إن المؤمن عفيف اللسان.. حسن الخلق.. كريم السلوك.. إذا تحدث مع أخيه المسلم عنى بموضوع الكلام وأسلوب أدائه فيحدثه برفق وهدوء حتى يصلا معا إلى رأى قاطع فلا يحاول تسفيه رأى أخيه وإن كان مخالفا لرأيه ولا يلجأ إلى الجدل والحدة فى الكلام ولو كان يرى نفسه على حق.
قال تعالى فى الآية رقم 46 من سورة الأنفال (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) وعن أبى أمامة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا زعيم بيت فى ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت فى وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت فى أعلى الجنة لمن حسن خلقه) رواه أبو داود.
فحسن الخلق هو المقياس الدقيق الذى يعرف به مدى إيمان الرجل ومقدار صلاحه، فقد بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدف من الرسالة التى بعث من أجلها (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) رواه أحمد والبيهقى.
نعم.. نعم فحسن الخلق من كمال الإيمان والمسلم يجب عليه أن يكون إنسانا فطنا يعرف حق غيره كما يعرف حق نفسه فلا يكون فظا ولا جافيا ولا ملحا أو لجوجا ويكون مع الآخرين رفيقا يمتاز باللطف واللين وقوة الإقناع.
إبراهيم خليل إبراهيم يكتب: أمانة الكلمة وحسن الخلق
الإثنين، 16 نوفمبر 2009 07:46 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة