نظرية التطور تثير جدلا بين المشاركين فى مؤتمر داروين

الأحد، 15 نوفمبر 2009 11:53 م
نظرية التطور تثير جدلا بين المشاركين فى مؤتمر داروين إحدى جلسات المؤتمر
الإسكندرية ـ جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت نظرية التطور لداروين جدلا خلال جلسات مؤتمر تراث داروين الحى بمكتبة الإسكندرية الذى ينظمه مركز الدراسات والبرامج الخاصة (CSSP) بالمكتبة، بالاشتراك مع المجلس الثقافى البريطانى، فى الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر الجارى، بمشاركة 120 مُتحدثا أكاديميا مرموقا من أكثر من ثلاثين بلداً.

الدكتور نضال جيسوم أستاذ الفيزياء وعلم الفلك بالجامعة الأمريكية فى الشارقة - أكد على وجود مشكلة تتعلق بفهم نظرية التطور لتشارلز داروين فى العالم العربى والإسلامى، وهى تكمن فى اختلاف الآراء والخلفيات عند قراءة وفهم نظرية التطور، الأمر الذى أدى إلى رفض النظرية بحجة أنها تعتمد على أفكار تغير نظرة الإنسان للعالم وتتعارض مع الدين. وأضاف أن العديد من الناس فى العالم الإسلامى يرفضون ارتباط نظرية التطور بالإيمان، حيث أظهرت الأبحاث أن 15% فقط من عينة بحث عشوائية فى العالم الإسلامى تؤمن بصحة نظرية التطور.

وقال الدكتور جون هيدلى بروك رئيس الجمعية الدولية للعلم والدين بالمملكة المتحدة، إنه يهتم كثيراً بمبادئ وآراء اللاهوت المسيحى فى تفسير نظرية التطور، معبراً عن دهشته لوجود عدد كبير من العلماء الذين يؤمنون بالنظرية العلمية والمبدأ المسيحى، ومؤكداً أن التطور والإيمان يمكن أن يسيرا معاً دون تعارض. وأشار إلى أن تقبل نظرية التطور يزيد فى العالم الآن بشكل كبير، بالرغم من الرفض التام الذى واجهته النظرية حين ظهورها وكيف صنفها البعض على أنها شكل من أشكال الإلحاد.

وفى كلمتها، أكدت البروفيسور يوجينى سكوت، المدير التنفيذى للمركز القومى للعلم والتعليم، بالولايات المتحدة الأمريكية، أن نظرية التطور لداروين قد حظت بالقبول الشعبى فى الدائرة المسيحية فى نهاية الأمر، مؤكدة أن كتابه "أصل الأنواع" قد حقق مبيعات هائلة فى جميع أقطار العالم، خاصة بين العلماء المؤمنين. وأشارت سكوت أنه بالرغم من وجود عدم ارتياح عام بالنسبة لتفسير التطور الإنسانى، إلا أن هذا الموقف يُظهر أهمية العلم التى تكمن فى تمتعه بقوة عظيمة لشرح العالم الطبيعى وقواعد الطبيعة.

وعن تفسير العالم العربى لنظرية التطور، قال الدكتور سامى زلط أستاذ التنوع البيولوجى والرئيس السابق لقسم علم الحيوان بجامعة قناة السويس، إن معظم الدول العربية عانت العديد من المشاكل السياسية التى لم تمكنها من إعطاء الاهتمام الكافى لنظرية التطور وتفسيرها وأشار زلط إلى أهمية الفصل بين القضايا الأخلاقية وقضايا العلم، مؤكداً أن اكتشافات داروين كان لها العديد من الآثار الإيجابية التى ساهمت فى تفسير العديد من الموضوعات فى مجالات مختلفة مثل البيولوجيا والجيولوجيا وعلم الحفريات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة