حولى..... أتطلع مليا فيما حولى
أرى أشعة من النور فى الأفق تسمو
أشتم رائحة المسك.... ها هى تهفو
و ألوانا صافية لم أر لها مثيلا قط فيما مضى من عمرى
حولى.... أتطلع مليا فيمن حولى
أرى أناسا لا أعرفهم
تملأ البسمة وجوههم النضرة
تفوح منهم روائح عطرة
وأرى فيهم جميعا سعادة لم أشهد لها مثيلا قط فى عمرى
ازدادت حيرتى..... ترى أين أنا؟؟
وهنا تجمد عقلى عند التساؤل..... ولم أتساءل!!
فقد اتسعت ابتسامتى.... وزادت فرحتى
وبات إحساسى جليا براحة لم أعهدها قط فيما انقضى من عمرى.
أهو عمر جديد أضافه الرحمن-سبحانه- إلى عمرى؟؟
كيف والمرء منا يعيش دنياه مرة؟
وهنا تساءلت فى قرارة نفسى..........
هل أنا فى دنيا البشر؟؟؟ لا أعلم
فما شهدته من دنيا البشر.....
حياة يحدوها الخطر
وترقب للمستقبل المنتظر
وشمس بالنهار وبالليل قمر
وفناء للعمر بقدوم الموت......
الموت الذى تخشاه جموع البشر.
و لكن كيف؟؟؟؟ فالآن لا أشعر بخشية الموت
كل جوارحى تمدنى بشعور الأبدية
ماذا قلت؟؟ حياة أبدية؟ هل يعقل ذلك!!!
حاولت أن أخطو فلم أستطع تحريك قدماى
لا أستطيع التمتع بما حولى غير رؤيته فقط
و الآن أشعر بإسدال الستار... ظلام دامس
وصوت ينادينى... وتربيت على كتفى.
تنبهت فجأة إلى صوت أمى.... توقظنى من نعاسى
وقد أخرجتنى دونما قصد من ذاك المكان المثالى
والآن عدت من جديد إلى ما كنت عليه..........
وجدت أنى ما زلت فى دنيا البشر
التى يحدوها الخطر
و بت أشعر من جديد...... بالخوف
الخوف من الموت المنتظر.
تدبرت الأمر حينها... أدركت فقط
أنى تمنيت حياتى فى جنان الخلد
فمنحنى ربى إحساسا قصيرا بها فى غفوتى
ليتغير إحساسى وأشتاق للموت
و تهون علىّ دنيتى
فعادت إلىّ بسمتى
ودعوت ربى أن يحقق أمنيتى
و يشفع فىّ رسول تلك الأمة
فيا ربّ أصلح لى شأنى كله
و وفقنى إلى ما فيه رضاك وسعادتى
فى الدنيا والآّخرة...... يا رب العباد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة