عرض مساء أمس الجمعة بقاعة سينما جودنيوز الفيلم الجزائرى "رحلة إلى الجزائر" للمخرج عبدالكريم بهلول ضمن المسابقة العربية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وتدور أحداثه حول أرملة يستشهد زوجها فى الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسى ويترك لها 6 أبناء يعيشون فى منزل كبير كان ملكا لأحد الفرنسيين قبل مغادرته الجزائر، إلا أن مواطنا جزائريا فاسدا يريد أن يخرجها منه بالقوة فتسعى لمقابلة الرئيس بن بيلا، إلا أنها تقابل أحد كبار المسئولين فى الثورة الجزائرية، والذى يمكنها من البقاء فى منزلها وإبعاد الأذى عنها.
وبعد انتهاء عرض الفيلم أدارت الناقدة السينمائية خيرية البشلاوى ندوة استضافت خلالها مخرجه عبد الكريم بهلول، ووصفت فى بدايتها الفيلم بالعمل القوى، وأن أحداثه ينطبق عليها المثل المصرى القائل "لا يموت حق وراءه مطالب".
وحول قصة الفيلم أكد بهلول أنها سيرة ذاتية، حيث إن بطل الفيلم الصغير "قاديرو" هو المخرج نفسه، مشيراً إلى أنه أصر على إخراج الفيلم بعد استيائه ومعارضته الشديدة لاندلاع الحرب الأهلية فى الجزائر، أما عن مشهد رفض سيدة جزائرية استضافة بطلة الفيلم فى بيتها خاصة وأنها مغتربة فى المدينة الكبيرة، قال المخرج إنه كان يريد أن يشير عبر المشهد إلى حالة الفرقة التى أصبح عليها الشعب الجزائرى عقب استقلاله بعد أن كان متكاتفاً أثناء مواجهة الاحتلال الفرنسى.
وأعرب المخرج الجزائرى عن سعادته بالإشادة بفيلمه، داعياً الحضور لمشاهدة فيلمه الثانى "10 مليون سنتيم" الذى يعرض ضمن أفلام تكريم السينما الجزائرية فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
وأوضح بهلول أنه نجح فى إخراج فيلم "رحلة إلى الجزائر" داخل الجزائر بعد مساعدة من صديق له حيث ساعده فى إنتاج الفيلم خاصة أنه أخرج 5 أفلام أخرى خارج الجزائر بعد مواجهته مشاكل إنتاجية داخل بلاده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة