فى نفس التوقيت الذى عاشت فيه مصر بأكملها أجواء من الفرحة والتشجيع وروح الجماعة التى شهدتها جميع محافظات الجمهورية، كادت قرى ديروط أن تخلو من تلك المظاهر، خوفا من حدوث احتكاكات بين الأقباط والمسلمين، بل اختفى الأقباط تماما من المشاركة فى تلك الأجواء بالمركز، تفاديا لحدوث ما لا يحمد عقباه وسط الزحام، ذلك إلى جانب حزن الكثير من الأهالى على إحالة أسامة حسونة ومحمد حسونة والمتهمين بقتل فاروق هنرى عطا الله، إلى محكمة الجنايات، الأمر الذى جعل الكثيرين يفكرون فى نتيجة الحكم القضائى الذى قد يتسبب فى ضياع مستقبل شابين بالحكم المؤبد أو الإعدام فى حال ثبوت الإدانة ضدهما.
انسحبت بعض قوات الأمن بالأمس من قرى ديروط وتجمعت بالميادين العامة والشوارع الرئيسية بالمحافظة مثل الجمهورية والنميس ورياض والهلالى والمحطه بعد أن انتشرت بجوار المقاهى العامة والكافيهات، حفاظا على المواطنين من أعمال الشغب التى من المتوقع قيامهم بها بسبب المباراة.. صرح بذلك مصدر أمنى من مديرية الأمن، مؤكدا أن القوات ستعود إلى مركز ديروط عقب الانتهاء من الاحتفال بانتصار مصر على الجزائر.
من جانبه أكد محمد عبد المجيد حسونة ابن عم أسامة ومحمد لليوم السابع أنهم لم يفاجأوا بإحالة أبناء عمومتهم إلى محكمة الجنايات، لأن ذلك شىء متوقع.
وأضاف أنهم بقدر حزنهم الشديد على ما لحق بالعائلة من تخريب وتدمير، إلا أنهم يتوقعون البراءة، لأن أبناءهم لم يقتلوا وإذا ما قاموا بالقتل، فهذا كان شرفا لنا، وكنا لابد أن نقف ونعلن الانتقام لشرفنا على الملأ، ولكن كل الأدلة والتحقيقات تؤكد أن محمد وأسامة ليس لديهم أى دخل بجريمة القتل وأن القتيل كان له أعداء فى المركز الذى كان يقيم به قبل أن يأتى إلى ديروط ولجأ إلى ديروط هاربا من أعدائه وربما قتله أحد أعدائه السابقين، وجاء توقيت القتل صدفة مع انتشار الفيديوهات المخلة.
انسحبت من القرى وتجمعت بالشوارع الرئيسية بالمحافظة
انسحاب الأمن من ديروط لمتابعة مباراة المنتخب
الأحد، 15 نوفمبر 2009 04:21 م
قوات الأمن انسحبت من القرى لتأمين الحالة الأمنية فى المحافظة بعد المباراة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة