عرض، ضمن فعاليات المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، الفيلم الفرنسى "الغربة فى باريس" للمخرج أحمد زريك.
وتدور أحداث الفيلم حول أحمد زريك الكردى الأصل، الذى ذهب إلى باريس منذ 25 عاماً، ووعده والده بأن يرسل له ابنه لزيارته وفى رحلة العودة لتنفيذ وعده والتى استمرت 5 أيام فى كردستان انتعشت ذكرياته بداخله والحلم بالعودة مرة أخرى إلى وطنه، لأن الرحلة لا تزال تحت الطوارئ.
وأكد المخرج أحمد زريك فى الندوة التى عقبت عرض الفيلم أن قصة العمل مستوحاة من حياته والمشاكل التى تعرض لها عقب مغادرته لبلده تركيا، بعد الانقلاب الذى حدث فى ثمانينيات القرن الماضى، واستحالة معيشته فيها بعد منع التحدث بلغته الكردية حتى لا تنقسم البلد الواحد إلى بلدين، وهجرته إلى فرنسا التى اختارها كمنفى غير إجبارى له.
وأوضح زريك، أنه عقب إسقاط الجنسية التركية عنه صنفته الأمم المتحده بأنه بلا جنسية، مما سبب له العديد من المشاكل كان آخرها تأخر إجراءاته فى مطار القاهرة حتى تفهمت السلطات موقفه، مشيراً إلى أن أبناءه فرنسيون، نظراً لزواجه من فرنسية وأنه لا يحلم بالعودة إلى تركيا، لأنها لم تعد تركيا التى يعرفها وأنه أصبح يرتبط بمنفاه غير الإجبارى "باريس".
وعن بدايته الفنية، قال زريك إنه عمل بالمسرح وعمره 7 سنوات وكان مسئولاً عن مؤسسة ثقافية فى تركيا قبل هجرته إلى فرنسا، وأن فيلم "الغربة فى باريس" يعد أول أعماله كمخرج.
وأكد أنه أنتج الفيلم على نفقته الخاصة، موضحا أن الفيلم لم يواجه أى مشاكل مع الرقابة وسبق عرضه فى يوليو الماضى بمهرجان فرنسى، وينتظر مشاركته فى مهرجانات أخرى.
