انطلقت صباح اليوم فى الحادية عشرة ظهرا، فعاليات مهرجان طيبة الدولى الثقافى بمحافظة الأقصر، والذى يقام فى دورته السنوية الثانية هذا العام فى مكتبة مبارك العامة ومركز الأقصر للتراث الحضارى ويرأسه الروائى بهاء طاهر.
وكان الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر، قد أشرف على الإعداد للمهرجان بالتعاون مع اتحاد كتاب مصر والذى يمثله الكاتب محمد سلماوى رئيس الاتحاد.
وصلت طائرة الأدباء والمثقفين المشاركين فى المؤتمر فى السادسة صباحا، وتوجهوا فى الحادية عشرة ظهرا إلى مكتبة مبارك العامة ومركز الأقصر للتراث الحضارى، حيث استقبلتهم فرقة الفنون الشعبية للأطفال بأغنية "الأقصر بلدنا بلد سواح"، ثم شاهدوا جانبا من أنشطة المركز قبل أن تبدأ فعاليات المهرجان، الذى شارك فيه عدد كبير من الأدباء العرب منهم الشاعر العراقى على جعفر العلاق، ودكتور صالح الهويدى، والشاعر اللبنانى محمد على شمس الدين، والتونسى صلاح الدين حمادى، ومن السعودية فهد العسكر.
وقال الكاتب محمد سلماوى فى كلمته، إن الدكتور سمير فرج هو الذى بادر بتحويل الأقصر من متحف للآثار وبؤرة للفنون والثقافة، مشيرا إلى فكرة إحياء مهرجان أوبت المصرى القديم، مؤكدا على أن فرج قد بذل جهدا كبيرا فى الإعداد للمهرجان، وقال سلماوى إن تكاتف أهل الأقصر من كتاب وشعراء ومثقفين هو الذى مكنا من إقامة المهرجان فى العام الماضى.
وأشار سلماوى إلى أن الأقصر هى التى طرقت باب اتحاد الكتاب مذكرة بموعد المهرجان، وأكد على سعادته لتدشين الدورة الثانية لهذا المهرجان، مشيرا إلى أن هذا المهرجان يثبت عدة أشياء منها أن الأقصر تفتح ذراعيها للجميع، وهو ما يؤكده ضيوف المهرجان المصريين والعرب، وأوضح سلماوى أن هذا المهرجان يقف ضد الهجمة الشرسة التى تسمى العولمة، والتى تمحو كل ما هو أصيل.
الكاتب بهاء طاهر أشار فى كلمته إلى أن موضوع المؤتمر الذى يركز عليه هو التراث فى الأدب الجنوبى، وهو ما يعنى أن هذه المدينة لا تعنى فقط بأدباء الأقصر، وإنما تهتم بالوطن بأكمله، وأشار إلى أن أحد المحاور البارزة هى ندوات عن أدب النوبة، ومناطق أخرى عن هذا الوطن، وأشار إلى مقولة الدكتور جمال حمدان فى كتابه شخصية مصر، بأن مصر تحولت إلى رأس كاسح وجسم كسيح، مؤكدا على رغبته بأن يكون هذا المؤتمر بداية للقضاء على إحتكار القاهرة الذى أضر بالأدب.
الدكتور سمير فرج أشار إلى أنه لن يكتفى بما فعله فى الأقصر من تطوير للحجر، وما نتج عنه من تطوير للميادين وطريق الكباش، وإنما خصص أيضا السنوات التى تلت ذلك بتنمية البشر، مشيرا إلى أن محاور ذلك الأساسية كانت الصحة والتعليم والثقافة.
وأكد فرج على رغبته أن يكون أبناء الأقصر على أعلى مستوى تعليمى، وثقافى، مشيرا إلى أن مكتبة مبارك كانت أول مكتبة فى صعيد مصر بهذا المستوى، وما ستتضمنه من نهضة ثقافية كبيرة، وأكد فرج على أن الثقافة هى الركن الأساسى لتقدم أى بلد، وأشار إلى أن هذا الزخم الثقافى الكبير سيكتمل بقصر ثقافة بهاء طاهر، وقدم فرج وعدا بالانتهاء منه العام المقبل، وأشار إلى رغبته فى أن يكون قدوة شباب الأقصر هو بهاء طاهر وأحمد شمس الدين الحجاجى وليس "لعيبة الكورة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة