إسرائيل تتوصل لتكنولوجيا تتنبأ بالاعتداء قبل وقوعه

الأحد، 15 نوفمبر 2009 09:15 م
إسرائيل تتوصل لتكنولوجيا تتنبأ بالاعتداء قبل وقوعه صحيفة جيروزاليم بوست"
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يمكن التنبؤ بالجرائم قبل وقوعها؟.. كان ذلك موضوع المؤتمر الذى عقد مؤخرا فى إسرائيل حول "التكنولوجيا الإسرائيلية الثورية" كما وصفتها صحيفة "جيروزاليم بوست" فى نسختها الفرنسية، والتى ستطرح قريبا فى الأسواق الإسرائيلية، وتقوم على تحليل التغيرات الفسيولوجية للمرء، لتحديد ما إذا كان شخصا إرهابيا، ومن ثم الكشف عن وجود تهديد محتمل قبل أن يحدث فعليا.

الصحيفة قالت على موقعها الإلكترونى، أن هذه التكنولوجيا ستشكل علامة فاصلة فى تاريخ الأمن، حيث يشرح أحد الخبراء الذى ساهموا فى ابتكار هذا الجهاز بقوله "نشأت فكرة هذا الابتكار خلال موجة الإرهاب التى تعرضت لها إسرائيل، مما دفعنا إلى أن نغير جذريا فى أسلوب تفكيرنا، حيث لم نعد نفكر فى العثور على القنبلة، وإنما على الإرهابى، أى بعبارة أخرى بدلا من تفتيش الأحذية والأحزمة وزجاجات المياه والولاعات، يمكن لـ WeCu الكشف عن التغيرات الفسيولوجية لدى الشخص دون استخدام أجهزة كشف مرئية".

وأضافت الصحيفة أن هذا النظام الجديد لا يشبه أجهزة كشف الكذب أو نظم التحقق من الهوية، التى تعرض الفرد لضغوط نفسية، وهو لا يبحث فيما إذا كان الفرد يكذب أو يحمل أشياء يُشتبه فيها أو إذا كان فى حالة من التوتر العصبى. ولكن هذا النظام الثورى يقوم بعمل مسح للفرد فى أقل من دقيقة وتحديد أى نية لديه لارتكاب اعتداء أو أى عمل إجرامى.

وبالنسبة لطريقة عمل هذا الجهاز، تقول الصحيفة إنه يعمل عن طريق تعريض الأشخاص لمحفزات، تعتمد على ما تبحث عنه قوات الأمن فى تلك اللحظة. وتضرب الصحيفة مثالا على ذلك: إذا كانت قوات الأمن تبحث عن أحد نشطاء حركة حماس، يتم إذا عرض رموز هذه الحركة أمام الشخص، مما سيؤدى بلا شك إلى إثارة رد فعل داخله. وسوف يكون الأفراد الذى يتم عرض المحفزات عليهم على علم بذلك، ولكن لا يمكن لأحد منهم معرفة طريقة عمل هذا النظام، الذى لا يعلمه إلا الشركة المنتجة له.

وتضيف الصحيفة أن هذا الجهاز يمكن وضعه فى أى موقع: البنوك وشركات الأمن والوكالات الحكومية والقواعد العسكرية، وخاصة فى المطارات، حيث سيخضع الركاب قبل الصعود إلى الطائرة إلى إشارات محددة، الهدف منها الكشف عن ردود فعل بيولوجية غير طبيعية مثل التعرق وحركات شبكية العين وسرعة ضربات القلب.

ولهذا الجهاز العديد من المزايا كما تؤكد الصحيفة، أولها أن أجهزة استشعار لا تتطلب اتصال مباشر مع الجسم، والأهم من ذلك أن هذا النظام يقوم على الاحترام الكامل لحقوق الفرد، ويجنب الشرطة اختيار أشخاص لتفتيشهم وفقا للسن والنوع أو الدين أو العرق، لاسيما وأن الجميع يتعرضون للمحفزات نفسها.

وتخلص الصحيفة إلى أن هذه التكنولوجيا تقوم على أحدث الاكتشافات فى العلوم السلوكية. كما أن فريق البحث الذى ابتكر هذا الجهاز قد تلقى دعم كبير من الولايات المتحدة، فضلا عن أن رجال الأعمال قد استثمروا خلال العام الماضى 3 ملايين دولار فى هذا المشروع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة