عن دار العين للنشر صدرت رواية "أوطان بلون الفراولة" للكاتب محمد سامى البوهى.
الرواية التى تقع فى 142 صفحة من القطع المتوسط، عكست لنا صورة من التحالف الزمنى مع الشخصيات، حيث تدور معظم أحداث الرواية بالفلاش باك، فاستطاع الكاتب أن يمزج بين الحقائق التاريخية، والأحداث التخيلية التى صنعها ليصدم التاريخ بالواقع.
تدور أحداث الرواية فى أماكن متعددة، وأزمان مختلفة، تنطلق الأحداث على لسان أربعة رواة متمثلين فى ضياء البطل، والبطلة، وكاتب الرواية الداخلية، والراوى الأصلى المتمثل فى الكاتب، فهى رواية داخل رواية.
تدور الأحداث حول صحافى مصرى، يدعى ضياء عزام يعيش ظروفا حياتية تلقيه بعيداً عن العيش فى حاضره بشكل طبيعى، فهو رجل يعيش زمن غيره، ولا يعترف بزمنه الذى يجلب له الألم، كلما حاول مواجهته، فآثر العيش بعيداً عن الناس، وقد ساعد على هذا ظروف اعتقاله مرتين، وأسطورة أبيه المفقود منذ سنوات طويلة فى حرب اليمن عام 1962، فيلتقى ببطلة الرواية نداء قاسم، وهى شابة عراقية الأصل، فتقص عليه مأساة اعتقالها واغتصابها فى أحد السجون العربية.
تعتمد فكرة العمل على ترسيخ قيمة الوطن، وحق الشعوب فى المواطنة، وأن العالم العربى هو عالم يفترض أن يكون مفتوحا على نفسه، وعلى شعوبه كوطن واحد، مهما كانت العقبات والفواصل التى تضعها الأنظمة. وفى النهاية تنتقل بنا الأحداث إلى عام 2050، ملقية الضوء على توقعات مستقبلية للحال العربى، والعالمى، حتى تأتى اللحظة الحاسمة فتنتهى الأحداث إلى حيث اللاعودة.
يذكر أن رواية "أوطان بلون الفراولة" هى العمل الثالث للروائى محمد سامى البوهى بعد مجموعتيه القصصيتين لوزات الجليد، ورائحة الخشب.
