واشنطن ترفض إعلان الدولة الفلسطينية بشكل أحادى

السبت، 14 نوفمبر 2009 09:38 ص
واشنطن ترفض إعلان الدولة الفلسطينية بشكل أحادى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون
واشنطن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الولايات المتحدة أنها لم تتخل عن هدفها القاضى بإعادة الأطراف فى الشرق الأوسط إلى طاولة التفاوض بأسرع وقت ممكن وبدء العمل الجاد بشأن التفاصيل المعقدة والجوهرية للتوصل إلى حل عادل واتفاق نهائى وتشكيل الدولة الفلسطينية إلا أنها رفضت ضمنا مساعى الجامعة العربية لإعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد.

وأقر مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون العامة فيليب كراولى فى مؤتمر صحفى عقده بمركز المراسلين الأجانب فى واشنطن بأن الولايات المتحدة تعثرت مؤخرا لعدة أسباب، موضحا أن واشنطن عند نقطة تعكف فيها على تقييم أين تقف، وتعمل على الخروج ببعض الأفكار الجديدة التى تتعلق بكيفية تضييق الفجوة القائمة وإعادة التواصل بين الطرفين حتى يعودا إلى التفاوض.

وتوقع كراولى أن يجرى المزيد من الاتصالات خلال الأيام والأسابيع القادمة.
وأضاف أنه مع إدراك الولايات المتحدة لأهمية مسألة المستوطنات لجميع الأطراف، فإنها لم تقل أبدا إن التجميد الكامل للنشاط الاستيطانى ينبغى أن يكون شرطا مسبقا للمفاوضات.

وأوضح أن أفضل وسيلة لتحريك العملية إلى الأمام هى استئناف المفاوضات بأسرع ما يمكن.

وأعرب كراولى عن تقدير الولايات المتحدة للمحادثات التى تجريها دول أخرى فى المنطقة مع الأطراف مثل مصر والأردن.

وقال إن واشنطن لن تفرض أى حلول على الأطراف إذ يتعين أن تأتى الحلول من قبل الأطراف نفسها بمساندة من دول المنطقة.
وأشار إلى أنه سيأتى وقت فى المستقبل ستطرح الولايات المتحدة أفكارها بشأن أفضل طريقة للتقدم.

وقال إنه فى النهاية يتعين أن يكون الاتفاق نابعا من ثقة وقناعة الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية وأن يحظى بنوع الدعم "الذى نعتقد أنه مهم لجعل هذا الاتفاق حقيقة ويفضى إلى حل الدولتين الذى يدعمه الجميع".

وعن موقفها من عزم جامعة الدول العربية الدعوة إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبدء العمل من أجل إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة والاعتراف بها دوليا حسب حدود الرابع من يونيو 1967، على أن تكون القدس الشرقية عاصمتها وخلال مدة زمنية محددة لتصبح عضوا كاملا بالأمم المتحدة، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون العامة فيليب كراولى إنه لا يعلم شيئا عن مثل هذا الاقتراح.

وأضاف أن وجهة نظر الولايات المتحدة منذ زمن طويل هى أن هذه القضايا ينبغى أن تحسم عبر التفاوض الذى تشجع الأطراف على العودة إليه.. وقال "إننا لا نعتقد أن الحلول يجب أن تفرض من الخارج بل بالأحرى أن يتم التفاوض بشأنها حتى تحصل فى النهاية على الدعم الخارجى من كل الأطراف والذى نعتقد أنه ضرورى لتحقيق السلام."

ووصف كراولى الأنباء التى أشارت إلى قرب استقالة المبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل بأنها "شائعات شهرية".

وأضاف أن ميتشيل مازال يعمل بجد وملتزم بالعملية وأنه يتوقع أن يتوجه إلى المنطقة خلال الأسابيع القليلة القادمة ليستأنف الجهود الأمريكية لإعادة الأطراف إلى المفاوضات.

ورفض كراولى فرضية أن السلطة الفلسطينية على شفا الانهيار، مؤكدا دعم الولايات المتحدة للسلطة ولجهود رئيس الوزراء سلام فياض لبناء المؤسسات المؤهلة لقيام الدولة الفلسطينية لكنه أكد قلق الولايات المتحدة من حدوث فراغ قد يؤدى إلى نشوب أعمال عنف جديدة أو استغلال أطراف فى المنطقة لهذا الوضع.

وقال كراولى إن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان سيصل إلى واشنطن فى مطلع ديسمبر القادم وأن من بين القضايا التى سيتم مناقشتها معه التطورات فى المنطقة بما فيها البرنامج النووى الإيرانى الذى قال إنه ليس موضوعا للقيل والقال، مضيفا أنه من المقرر أن يرفع المفتشون الدوليون تقريرهم عما وجدوه فى منشأة "قم" النووية التى أميط عنها اللثام مؤخرا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة