د. محمد عبداللطيف

.. واستمر حلم المونديال فى اللحظة الأخيرة

السبت، 14 نوفمبر 2009 11:30 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحمد لله أن هذه الجماهير الغفيرة التى حضرت مباراة مصر والجزائر خرجت غير مكسورة الخاطر، فقد استجاب الله لدعائهم ووفق متعب وزملاءه فى إحراز هدف أعاد الأوضاع بيننا وبين الجزائر إلى نقطة الصفر من جديد، وأصبح الوضع متكافئاً بيننا وبين الجزائريين لأول مرة منذ مباراة يونيو الماضى.

بعد أن كادت الجزائر تضع قدمها فى محطة مونديال جنوب أفريقيا وقبل أن تصل إلى تلك المحطة بدقيقة ونصف استطعنا بتوفيق من الله أن نعيقها ونلحقها ليصبح كلانا يسير على نفس الخط انتظاراً لمباراة الحسم يوم الأربعاء القادم.

والحقيقة أن سيناريو تسجيل هدف فى أول دقيقتين من المباراة لم يكن فى الأحلام وكان يمكن أن يفتح الطريق لانتصار ساحق على الجزائر، فقد كان بإمكان المنتخب المصرى حسم المباراة مبكراً فى وقت أن كان لاعبو المنتخب الجزائرى تائهين ومتوترين، ولكن لاعبينا لم يستغلوا تلك الفرصة الذهبية.

المنتخب الجزائرى قدم أداء متميزاً فى الشوط الثانى وكان بإمكانه إطلاق رصاصة الرحمة على فريقنا لولا براعة العملاق الحضرى وتصديه لإنقاذ هدفين فى نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثانى.

كما قلت من قبل فإن منتخب مصر يتفوق على الجزائر مهارياً فى نواحى كثيرة، لكننا لم نظهر بالمستوى المتوقع نتيجة لأخطاء فى التشكيل والخطة منها على سبيل المثال التأخر فى الدفع ببركات الذى كاد أن يخطف تذكرة المونديال فى اللحظة الأخيرة وعدم تكليفه بواجبات هجومية وإشراك المحمدى وحمص اللذين أراهما دون المستوى الذى يمكنهما من تمثيل مصر على مستوى الأساسيين منذ بداية المباراة، كل ذلك أدى إلى تعطيل الجبهة اليمنى فى معظم أوقات المباراة، لولا أخطاء كهذه وأخطاء مماثلة فى المباريات السابقة خلال السنوات الأخيرة لحسن شحاتة مع المنتخب لصرنا قوة من قوى العالم الكروية، صدقونى بإمكاننا أن نكون أفضل من ذلك بكثير.

الطبيعى أن نكون نحن أصحاب الروح المعنوية الأفضل وأن يكون الإخوة الجزائريون فى حالة معنوية سيئة بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من المونديال، وهذا ما يؤكد أن حظوظنا أفضل منهم فى مباراة الأربعاء القادم بإذن الله.

حالة التحام وطنى غير مسبوقة شهدتها مباراة اليوم، حيث توحد كل أفراد الشعب حول هدف واحد وشاهدنا كلنا الفرحة الطاغية لعلاء وجمال مبارك مع من حولهم من الجماهير، والحقيقة أن قلبى كان مع علاء مبارك الذى لم يصطحب معه فقيده محمد الذى اعتاد حضور مباريات المنتخب، أقول ذلك لأنى أعرف وتذوقت فراق الأحبة المفاجئ، وأعرف معناه جيداً وما يمكن أن يجلبه تذكرهم من دموع.

رغم حالة التوحد هذه لا أجد مبرراً واحداً لمحاولة البعض قبيل المباراة اختزال النصر المنتظر فى شخص واحد كالعادة، وهو أبو تريكة، من ذلك على سبيل المثال تكرار تركيز كاميرات محمد نصر مخرج المباراة الأحمر على تريكة قبل بداية الشوط الأول وبعد المباراة وحتى بعد تسجيل متعب لهدفه وكأنه يحاول إلصاق الهدف بأبو تريكة بأى طريقة! اضف إلى ذلك استخدام بعض الكتاب لألفاظ مثل سيدى ومحبوبى ومعشوقى أبو تريكة قبل المباراة!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة