رواية تحولت إلى سيناريو من أجل اعتراض الرقابة عليها

"هورجادا سحر العشق" رواية تحولت لسيناريو لاعتراض الرقابة

السبت، 14 نوفمبر 2009 01:14 م
"هورجادا سحر العشق" رواية تحولت لسيناريو لاعتراض الرقابة غلاف الرواية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت عن دار البستانى للنشر والتوزيع رواية "هورجادا.. سحر العشق" وهى الرواية الأولى للمخرج السينمائى "رأفت الميهى"، وتقع فى مائة وستين ورقة من القطع الصغير، وتتألف من تسعة فصول، هى: بطاطس، هورجادا، فلوكة، ولد اسمه خالد، زهرة الجميلة، لماذا خلق الله الرمال؟ آمنة، خطابات! خطابات! خطابات!، الأجراس تبارك هورجادا.

"هورجادا سحر العشق" رواية رفضت الرقابة المصرية دخولها إلى مصر، لما تحتويه من "عبارات خارجة ورؤية فيها مساس بالأديان"، وحسب ما جاء فى حوار أجرته جريدة الشرق الأوسط مع المخرج عن محور الرواية قال: إنها تروى قصة حب طاهرة بين بنت مسيحية الديانة وشاب مسلم، وتتناول الرواية الأبعاد الفكرية والاجتماعية تجاه هذه القصة ونظرة المجتمع والدين تجاه الشاب والفتاة ما بين الواجب والأعراف وما بين الحب الطاهر ولغة القلوب البريئة، هذا بالإضافة لعدة محاور أخرى أهمها رعاية رجل مسن مسيحى لطفلة مسلمة وكيف أن العلاقة الإنسانية ما بين البشر لا تعرف الأديان ولا تضعها حاجزًا أمام العطف الإنسانى والرحمة.

تقول الفتاة "زهرة" وهى تتحدث مع الأجانب: إن "هورجادا" هى الترجمة الإنجليزية لـ"حور جدة"، وهو الاسم الذى أطلقه العرب الذين هاجروا فى الهجرة الأولى إلى الغردقة، التى تحول بفعل الوقت إلى اسمها الحالى، ولكن عندما جاء الإنجليز كتبوا اسمها الحقيقى فى لغتهم.

كما تنطلق الرواية من عالم السؤال عن السر وراء الموت، فهكذا تتساءل سارة عندما يموت زوجها المهندس قدرى فتقول: "رأس فوق صدر.. من أين يأتى الموت؟!، الآلاف يموتون فى الشيشان وأكثر منهم يموتون فى البوسنة والملايين ماتوا فى رواندا.. أما هو فقد مات على صدرى.. هؤلاء ماتوا بالرصاص وأولئك ماتوا بالقذائف المدفعية.. بأى شىء مات قدرى؟!".

رأفت الميهى واحد من أبرز كتاب السيناريو فى الستينات، تخرج من معهد السيناريو عام 1964م، حيث كان تلميذًا مجتهدًا للمخرج "صلاح أبو سيف"، قدم فيلم "عيون لا تنام" عام 1981م، كأول تجربة إخراجية له، مستوحيًا السيناريو من مسرحية أمريكية هى "رغبة تحت شجرة الدردار" للكاتب "أوجين أونيل"، وقدم فيلم "الأفوكاتو" عام 1983م، وهو فيلم ينتمى إلى ما يسمى بالكوميديا السوداء، والفيلم الثالث "للحب قصة أخيرة" عام 1984م، وهو مزيج من العلاقات الإنسانية المتناقضة، مزيج من الحب والكراهية.. الحياة والموت، يتحدث عن الوضوح والغموض..عن الصدق والزيف.. الصحة والمرض.. الخرافة والعلم.

وبعدها قدم رأفت الميهى ثلاثة أفلام، تتناول جميعها الواقع من خلال رؤية كوميدية فانتازية، وهى "السادة الرجال، سمك لبن تمر هندى، سيداتى آنساتى".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة