متعب أسعد المصريين.. فى اللحظات الأخيرة

السبت، 14 نوفمبر 2009 11:27 م
متعب أسعد المصريين.. فى اللحظات الأخيرة عماد متعب أسعد المصريين
كتب على خليل - تصوير ياسر عبدالله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مباراة أحدثت دوياً كبيراً لم يحدثه كثير من المباريات.. فهى مباراة شغلت المصريين وقتاً كبيراً.. تمنى الكل أن يحقق المصريون الحلم الذى غاب عنهم عشرين عاماً.. حلم الصعود إلى كأس العالم.. بالرغم من البداية السعيدة بالتهديف السريع الذى كان من الممكن أن ينهى ما تبقى عند الجزائريين من أمل لو لحقه الهدف الثانى.. إلا أن ذلك لم يحدث..

وبالرغم من الأداء الجيد للمصريين وإضاعة الفرص.. إلا أن المباراة وصلت دقائقها الأخير ولم يتغير الموقف وظل كما هو "1/صفر" ولو انتهت المباراة بهذه النتيجة لضاع أمل المصريين فى التأهل لكأس العالم.. وتمر الدقائق ليجد المصريون حالهم كما هو.. ويتسلل الإحباط إلى كل منا ونيأس ونشعر بالخيبة فى الفوز والتأهل.

وبالإضافة من أنها مباراة كرة قدم ويجب ألا تأخذ أكثر من حجمها.. إلا أن الوضع يختلف مع المصريين.. وهذا لأكثر من سبب.. أولاً من الطبيعى أن نحلم بالوصول لكأس العالم مثل بقية دول العالم.. ثانياً لرد كرامتنا التى أنتهكت من "الشقيقة" الجزائز، الذين أخطأوا فى حقنا كثيراً.. ولا يسمح المجال هنا لذكر هذه الإهانات الكثيرة التى يعف اللسان عن ذكرها.

يا سادة كل هذا الفرح والسعادة لم يكن بسبب مباراة كرة قدم مهما كان حجمها.. حتى لو كانت فى كأس العالم.. لكن الحقيقة أن الشعب المصرى أصبح ينقب فى كل خرم على شىء يسعده ولو لدقائق.. حتى ولو كانت هذه السعادة كاذبة وسرعان ما تمضى.. فيا أعزائى المسئولين انظروا إلى هذا الشعب الذى حملكم المسئولية ـ بغض النظر إذا كان ذلك برضاه أم فرض عليه ـ وكونوا على قدرها.. ومن لم يرَ نفسه على قدر المسئولية يتنحى يرحمنا ويرحمه الله.

وفى اللحظات التى فقد فيها الجميع الأمل وسلم أمره لله.. لأن شحاتة وأبناءه من أمثال زيدان وأبو تريكة ورفاقهم عملوا كل ما فى وسعهم وأدوا أداءً رائعاً.. وكان الخروج فى هذه الحالة "1/صفر" حكم الله سبحانه وتعالى.. ولكن من أجل "الغلابا" الذين باتوا يحلمون بالفوز كتب الله أن يجدد أملهم مرة ثانية.. لكنها فى اللحظات الأخيرة وبرأس عماد متعب.. الذى أحيى الأمل من جديد.. عماد متعب الذى يستحق تمثالاً فى مكان عام.. لأنه نجح فى تحقيق ما فشلت فيه الحكومة.. نجح أن يسعد هذا الشعب الذى حرم من السعادة.

كلمة أخيرة إلى حسن شحاتة ورجاله.. نرجوكم لا "تكسروا" قلوبنا كما تفعل الحكومة.. نرجوكم حاولوا قدر الاستطاعة أن تسعدوا هذا الشعب.. فهو شعب يستحق منكم ذلك.. وتذكروا جيداً مشاهد الجماهير فى الشوارع ترفع الأعلام وتهتف باسمكم.. هذا الجمهور الذى لم ينم من ليلة أمس ولا أعلم متى سينام قبل المباراة الفاصلة.. نرجو منكم الفوز فى المباراة القادمة منذ البداية.. وألا تفعلوا كما فعلتم اليوم.. لأننا فقدنا الأمل بالفعل اليوم فى لحظة ما.

وفى النهاية نرفع القبعة لحسن شحاتة ورجاله.. خاصة عماد متعب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة