عبرت منظمات إسلامية أمريكية كبرى عن انزعاجها من مصادرة الحكومة الفيدرالية الأمريكية لمسجد تابع لمؤسسة أمريكية إيرانية، وطالبت بتفسير من الحكومة لهذا الإجراء.
وعبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" عن قلقه من تحرك الحكومة الأمريكية "غير المسبوق" لمصادرة المساجد التابعة لجمعية علوى، واعتبرت أن هذا الإجراء ربما يتناقض مع "التعديل" الأول من الدستور الأمريكى فيما يتعلق بالحريات الدينية.
وقال إبراهيم هوبر مدير الاتصالات فى كير، فى بيان "مهما كانت تفاصيل قضية الحكومة ضد مالكى المساجد، فإننا نشعر بالقلق باعتبارنا منظمة حقوق مدنية من أن مصادرة دور عبادة أمريكية يمكن أن يكون لها تأثير خطيرة على الحرية الدينية للمواطنين من جميع الأديان، ويمكن أن يبعث برسالة سلبية للمسلمين حول العالم".
وأشار هوبر إلى أن تحرك الحكومة ضد هذه المساجد يأتى فى "توقيت سىء" فى الوقت الذى يتخوف فيه مسلمو أمريكا من رد فعل عنيف على قيام ضابط أمريكى من أصل عربى بإطلاق النار فى قاعدة فورت هود العسكرية بولاية تكساس فى 5 نوفمبر الجارى متسبباً فى مقتل 13 جنياً وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وبدوره قال مجلس الشئون الإسلامية العامة، أحد المنظمات الإسلامية الكبرى فى الولايات المتحدة، إنه طلب من الحكومة الفيدرالية تقديم تفسيرات لقيام السلطات الأمريكية الخميس بمصادرة مسجد ضمن أرصدة وممتلكات مؤسسة "علوى" التى تقول الحكومة الأمريكية، إن لها صلات بإيران.
وتتهم الحكومة الأمريكية مؤسسة علوى، التابع لها المسجد ومساجد أخرى فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، بإقامة علاقات تجارية مع بنكى "ملى" الإيرانى، الذى تضعه وزارة الخزانة الأمريكية على قائمة المؤسسات والأفراد التى يحظر قانوناً قبول أموال منها أو التعامل معها مالياً.
هذا ودعا مجلس الشئون الإسلامية العامة، فى بيان الحكومة الأمريكية، إلى تجنب إدانة جميع المؤسسات والمساجد التى تشملها القضية، وقال إن المساجد "تلعب دوراً مهماً بالنسبة لمجتمعاتها"، كما دعت المساجد الأمريكية إلى مراجعة إجراءاتها ولوائحها لضمان "شفافية ومحاسبة كاملة لجميع المعاملات المالية".
انزعاج مسلمى أمريكا من مصادرة الحكومة الأمريكية لمسجد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة