انتهت ساعات التحصيل وحصص المذاكرة والمراجعة، وكل واحد قبل امتحان مباراة الجزائر شديدة الصعوبة عارف أنه لازم يجاوب ويحصل على الدرجات النهائية.. وبطريقة اللى "ذاكر.. ذاكر" المصرية الخالصة، والتى تعرفها عدة أجيال ربما تشكل غدا السواد الأعظم من الجماهير المصرية التى يحول عليها فريقنا وجهازه الفنى فى فك شفرة تماسك المنتخب الجزائرى الشقيق..
الجماهير هى رمانة الميزان، بل وهى أيضا المايسترو الذى يستطيع تحريك الأوركسترا الكروى المصرى، لهذا أو علشان كده لازم نقول إن هناك وصايا هامة نوصى بها، أو نذكر بها لعلها عشرة أو أكثر أو أقل..
الأولى فى الغرام أو الماتش أننا جميعا كمصريين سنوقع ضمنيا ونحن أمام بوابات استاد القاهرة على موافقتنا الصبر على "السباب الكروى" الذى أعدته الجماهير الجزائرية واعتادته أيضا ولو واحد هايقول عرفت منين.. ها أقول له من مصادر جزائرية بحسن نية..
يعنى أن سبك الجزائرى سيبه لأنه قريب وأخ وعزيز.. ونحن بالنسبة له كذلك، لكن سخونة التشجيع الجزائرى معروفة وتستغل دائما لصالح فرقهم، فلا أقل من أن ندرك مصلحة فريقنا.. وليس بين الأشقاء زعل.. المهم اليوم يمر.. ونفوز ونروح جنوب أفريقيا يا أولاد..
الوصية الثانية.. مايهمكش تشرب مية معدنية.. أشرب مية الحنفية وخليها تكون آخر سخونية، علشان ماحدش يقول القزازة لاتزال فى جيبى، ويكون حدفها على الملعب، عيبك يا أخى يا جزائرى مش عيبى..
الوصية اللى بعد الثانية.. الهدوء رأفة بالفرقة.. لأنها محتاجة كل المشجعين يكونوا جاهزين، وحناجرهم سالكين، لكن لما الحكم يقول أبدأ ويشاور للمساعدين.. ويا سلام لما نبدأ التشجيع قبل الماتش بدقائق ونفضل نغنى مش نتخانق، لعيبتنا هيكونوا صحيين ولكل هتاف مشتاقين.. وحياة النبى خليكوا فاكرين التشجيع كله بالكامل لمدة ساعتين.. ويا مشجعين يكفيكوا شر زعل الجزائريين..
الوصية الرابعة.. ممنوع الدخول فى مهاترات خضرا، وكفاية يكون التشجيع فى اتجاه واحد للمصريين علشان نكون حاضرين وعلى جوهانسبرج من القاهرة دايركت رايحين إنشاء الله رب العالمين قولوا آمين.. وخليكوا مصحصحين..
الوصية الخامسة أربط الحزام واقعد مكانك وومنوع تفكه إلا بعدما نوصل بالسلامة.. علشان ماناخدش مخالفة ويقولوا فرقة الجزائر لعبة وهى خايفة، لا ده احنا عايزينها _ فرقة الجزائر_ تلعب وهى مش شايفة إلا تشجيع من كل مصرى شجيع بكلام مختصر يحرك الصخر والحجر مافيهوش أى إهانة، لأن الجزائر بلدنا الثانية ناقلة الماتش ويانا.. الوصية السادسة.. روح الاستاد بدرى وادخل من أى باب قبلى أو بحرى، المهم هو باب التذكرة ولا يهم من يجلس أمام أو حتى ورا..
الوصية السابعة.. ممنوع الانتظار لغاية لما جماهير الجزائر تشجع وأنت قاعد محتار، لازم نكون شطار ونضيع عليهم فرصة إحاطتنا بالأخطار، وبعدين نحتفل زى ما احنا عاوزين فى العجوزة والحسين وكفر الزيات والمهندسين لغاية لما يطلع النهار.. ونروح بيوتنا فى ضحك وهزار.. ونقول لهم يا بخت من خفف وزار ورجع مغلوب على المطار، معلش يا إخواتنا يا شطار انستونا أمال أيه..
الوصية الثامنة.. أول ما ربنا يكرمنا ونكون فايزين.. ويقولوا: استفزاز.. ابتيدى نقول لهم بالإنجليزى "وى آر..نوت ردى".. الوصية التاسعة وقبل الأخيرة.. والله حيلتهم فى الكورة قليلة وفوتوا عليهم تبويظ الليلة.. ونستحملهم شوية.. ياما شفنا آسية بسبب العروبة دى.. بس على قلبنا ذى العسل.. المهم نروح كأس العالم ويقولوا منتخب مصر وصل.. ومالناش دعوة بالينزل زرع بصل..
الوصية العاشرة.. عارف أن المهمة ثقيلة، بس مش مستحيلة.. ساعدوا أبو تريكة وبركات وخلوهم يقولوا لزكى ومتعب هات جون هات.. مساعدتنا الكبيرة هى أننا نقدم فقرة جميلة ونقول للعالم اللى علينا عايز يتفرج.. هانروح كأس العالم الليلة، وهانوريكم نفسكم ومش هاتشوفوا اللى فى نفسكم، علشان تقولوا علينا عرب سوفاج أى ياى ياى.. لأ ده أحنا عرب.. وعرب.. وعرب.. واللى ها يدخل بينا ها ينضرب.. وحوش يارب حوش أحنا والجزائريين إنشاء الله ها نفهم اللى ما بيفهموش.
عصام شلتوت يكتب.. الوصايا العشر لجماهير مصر.. إن سبك الجزائرى سيبه .. ده قريبك وأنت نسيبه
السبت، 14 نوفمبر 2009 01:37 ص