سامى عبد الجيد أحمد فرج يكتب: حتى لا نكون خوارج مصر وهذا الزمان

السبت، 14 نوفمبر 2009 08:44 م
سامى عبد الجيد أحمد فرج يكتب: حتى لا نكون خوارج مصر وهذا الزمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت الأصوات والصيحات المصرية التى تتعالى بالخارج والتى تنادى بالتغيير، صداعا فى رأس النظام سواء كانت تلك الصرخات من مسملين أو أقباط، فهى فى النهاية من أبناء المصريين الذين دفعتهم الظروف للحياة بالخارج لأسباب متعددة وأهمها البحث عن حياة كريمة مشتملة على الحرية والنواحى الحياتية.

فأصبحت المسيرات والمؤتمرات والمظاهرات مظهر من مظاهر الرفض، وأصبح هناك من يستقوى بالخارج عل النظام بل الأدهى والأمر من يستعدى الخارج على أبناء بلدة. وهنا لا نلتمس لهم الأعذار، ولا نلتمس ايضا العذر لنظام ديكتاتورى أمنى فى الاستجابة أو الرضوخ إلى بعض مطالب مواطنى المهجر دون استعلاء أو عناد، فالمصلحة للعليا للوطن فوق كل الأشخاص.
الصوت الانتخابى للمهجر ضرورة ملحة

نعلم جميعا بأن قد يوافقنا البعض أو يختلف معنا فى ذلك – لكن لا بد من طرح القضية كاملة من وجهة نظر مواطن مصرى مهتم ببلدة، وقد يقول قائل بأن هذا لحديث سابق لأوانه واه عندما يحين الوقت يمكن طرحه أو النظر فى أمره، لكن فى هذا الشأن فأنه يجب البدء فى الحديث عنه دن أدنى تأخير لأنه سوف يأخذ وقت من البحث والدراسة من أوجه مختلفة حتى يتم التوصل إلى نتيجة مرضية للداخل والخارج معا. أى الأجهزة المعنية فى مصر وأبنائها فى الخارج.

لنتذكر أن الانتخابات البرلمانية تبدأ العام القادم فى مصر، فهل هناك حقوق سياسية وانتخابية للمهاجرين من أبناء مصر فى الخارج. طبيعة الأمور والأشياء المنطقية تجيب على هذا السؤال بنعم. لكن ربما للنظام رأى آخر، لكن علينا تفنيد حقوق أبناء المهجر فى تلك العملية الانتخابية.

وليس المقصود بالعملية الانتخابية هنا هو التصويت لصالح مرشح ما فى دائرة ما داخل مصر – لكن المقصود بالعملية الانتخابيه هنا طرح آلية جديدة وفكر جديد بثوب عصرى يتناسب ومبدأ جمع الشمل وخلق صلة تواصل بين أبناء الوطن الواحد داخل منظومة شرعية، وبين نظام الدولة ومؤسساته التشريعية.

فلو سلمنا جدلا بأن هذا النظام يسعى الى حقا الى التقدم والرقى والوقوف فى مصاف الدول الكبرى المؤيدة للحريات. فيمكن من خلال ذلك منح المغتربين بالخارج أربعة كراسى فى مجلس الشعب للمتواجدين بدول الاتحاد الأوربى، واثنان لكلا من أمريكا وكندا – فإن أكثر المغتربين من أبناء الوطن فى أمريكا ودول أوروبا. وهذه الكراسى فى البرلمان المصرى والتى يتم منحها للمغتربين يجب أن ياتى شاغلها عن طريق ديمقراطى بالانتخابات – ومن المعروف بأن هناك وجوها مصرية مشرفة ومشرقة أيضا يمكنها أن تتقدم بترشيح نفسها لأن يكون نائبا لهم داخل مجلس الشعب وسوف تفرز تلك الانتخابات عن نوعيه مختلفة عن رجال الأعمال ورجال الشرطة وعن العصبية والقبلية والعائلية، بل سوف تأتى لنا بعقول ذكيه وعلماء أفاضل واقتصاديين بارعين يكون لهم إضافة إلى المجتمع المصرى وليسوا من الأغلبية الصامتة فى مجلس الشعب.

هؤلاء النواب سوف يكون لهم دورا كبيرا فى عملية التواصل بين مصر الأم وأبنائها بالخارج – حاملين كل متاعبهم ومطالبهم وهمومهم وأحلامهم إلى داخل مجلس قادر على التشريع وإيجاد الحلول – فى ظل ضعف الصلة الموجودة بين المواطن المصرى فى الخارج وأجهزة وزارة الخارجية. سوف يكون لهؤلاء النواب دور فى شرح المتغييرات العالمية والدولية والبعيدة عن متناول المواطن أو النائب العادى إلى أورقة المجلس ولجانه للبحث وسرعة اتخاذ القرار. سوف يكون لهؤلاء النواب وبما لديهم من علم وفكر فى نقل الأمور إلى أبنائنا فى الخارج بعيدا عن سياسة المزايدة والتهريج وفضح المؤمرات والفتن والحرائق التى يعمل البعض منا بالوكالة أو بتدخل بعض الجهات فى إشعالها.

قد يقول قائل بأن مجلس الشعب يمنع مزدوجى الجنسية من ترشيح أنفسهم فى مجلس الشعب، لكن يمكن استثاء نواب مجلس الشعب الممثلين لأبناء مصر فى الخارج من هذا الشرط، مع تطبيق الشروط الأخرى، لأنهم سوف يكونوا خير سفراء لهذا الوطن، وأيضا خير سفراء فى عمليات الشرح والتحليل لمزايا الاستثمار فى مصر أمام المجتمع سواء كان فى دول الاتحاد الأوروبى أو فى أمريكا وكندا.
نريد من إخواننا فى المهجر أن يكونوا معنا يدا فى يد لعملية بناء وطن يحتوى وتوحد به أبناؤة - لا نريد منهم أن يكونوا خوارج مصر وهذا الزمان.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة