قال المستشار محمود الخضيرى نائب رئيس محكمة النقض السابق، إن مخطط توريث الحكم ليس وليد هذه الأيام. وإن المادة 76 تم تفصيلها خصيصا من أجل جمال مبارك لمنع أى حزب أو أى شخص من الترشح فى الانتخابات الرئاسية.
وأضاف الخضيرى خلال ندوة "لن نورث بعد اليوم" التى عقدها حزب الجبهة بالإسكندرية أمس: "لن نقبل وجود جمال رئيسا للجمهورية مثلما كان يحدث فى عهد الدولة الأموية"، مشيرا إلى وجود حملة لإرهاب وترويع أى مرشح للرئاسة فى مواجهة مرشح الحزب الوطنى، مضيفا أن ما تم للبرادعى عندما قرر الترشيح أكبر دليل على ذلك حيث لم يرحب أى من الأحزاب القائمة بالدكتور البرادعى، حيث لن يستطيع البرادعى استيفاء شروط الترشح بمفرده إلا من خلال دعم حزبى له.
من جانبة أكد الدكتور عمار على حسن الخبير والمحلل السياسى ورئيس قسم الأبحاث بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن جمال مبارك لم يشق لنفسه طريقا مستقلا عن أبيه، إلا أنه ورث التركة كاملة بمفرده، محذرا من أن التوريث سيعود بمصر إلى ستينات القرن الماضى فى الاستبداد السياسى، مضيفا أن جمال مبارك يحكم مصر منذ 5 سنوات وإذا تم انتخاب الرئيس مبارك فستكون هذه الفترة لجمال مبارك كاملة يحكم فيها مصر، خاصة وأن الأحزاب السياسية ضعيفة وأصبحت تابعة للسلطة ولا تستطيع عمل أى وقفة احتجاجية إلا بموافقة الجهات الأمنية.
أكد حسن أن ملف التوريث يتجه بالحضارة إلى السقوط ويؤدى إلى التأخر وهو ضد وسائل التقدم الإنسانى، مشيرا إلى أوروبا التى يتم فيها مراجعة النظم الديمقراطية لحل ثغراتها بينما لا تستطيع مصر تكوين ديمقراطية شكلية تتمثل فى ترشيح كل من يريد وعلى الشعب أن يختار بصندوق انتخابى شفاف وفرص متكافئة لا يهدمها الحزب الوطنى بأمواله وأموال رجال الأعمال الملتفين حوله.
وأكد عمار أن أحزاب المعارضة لا تصلح لحكم مصر، لأنها ليست معارضة حقيقية بل هى مجرد ديكور فى يد النظام وهدفها الدعم السنوى التى تقدمه الدولة للأحزاب وترضى بما يحدده لها النظام من أعمال فبعض الأحزاب تطلب إذن النظام فى تنظيم المسيرات ولا تقوم بها إذا رفض.
فى ندوة لا للتوريث بحزب الجبهة:
الخضيرى: هناك حملة لإرهاب أى مرشح لرئاسة الجمهورية
السبت، 14 نوفمبر 2009 04:16 م