أمن الاستاد مطالب بـ"رفع حدود الصبر".. والاستعانة بشاهد من أهلها

السبت، 14 نوفمبر 2009 11:30 ص
أمن الاستاد مطالب بـ"رفع حدود الصبر".. والاستعانة بشاهد من أهلها تأمين مباراة الجزائر مسئولية كبيرة
عصام شلتوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقترب سريعاً ساعة الحسم الكروية ..ومعها يقترب الجنوب أفريقى جيروم دايمون حكم اللقاء من إطلاق صافرته لتبدأ مع صوتها المباراة المصيرية التى ستحدد ممثل المجموعة الثالثة للقارة الأفريقية فى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.

مع دوران عقارب الساعة تزداد الاحتياطات والإجراءات الأمنية المصرية، نظراً لأهمية اللقاء والمخاوف الكثيرة التى تحوم حوله بسبب الحساسية الكروية المفرطة بين المنتخبين وجماهيرهما، ولعل القدر دائما ما يدبر أن تصبح مواجهات الشقيقين الحميمين حاسمة وكأنه يستمتع بذلك!

أيضاً هناك إرث تركه القدر من ماض أليم جمع الجماهير المصرية والجزائرية فى مناسبات سابقة كثيرة شهدت أحداثا مؤسفة قبل .. وبعد ..وأثناء المباريات..

ربما هذا ما يدفع لتقديم بعض العون الإرشادى الكروى للأمن المصرى الذى أثبت دائما فى كل المناسبات والمنازلات قدرته على حماية جميع الاحتفاليات والمناسبات والمنافسات التى احتضنتها المحروسة، وما تعلق بها من ضيوف .. أو حضور.. أو جماهير، سواء مصريين أو أشقاء أو زائرين من مختلف الجنسيات. .

آخر تلك المناسبات كانت كأس العالم للشباب فى سبتمبر الماضى، وكما هى العادة مرت دون حتى شائبة أمنية ..لكن الوضع هذه المرة ..وكل مرة تكرر فيها المناسبات أو المنافسات المصرية الجزائرية سيظل مختلفا فلماذا ؟!

الجماهير الكروية الجزائرية تحترف الاستفزاز وتعتبره على رأس قائمة "مشهيات" الفوز ..كيف؟!

بداية محاولة إثارة الشغب فى المدرجات ..أو قبل الدخول لصحن الملعب .. أو مدرجات الاستاد لتفوز بصورة صحفية، أو لقطة فضائية تمكن مسئوليهم من المزايدة بها فيما لو احتاجوا التقدم بشكاوى ما، لو لم يرضوا عن النتيجة!

فى داخل الملعب يسخن الأداء الاستفزازى للجماهير، فى دعوة للأمن للتدخل لإعادة الانضباط، لكن وحتى تكتمل فصول المسرحية يبدأ الأبطال القيادات الجماهيرية فى التطاول ،وربما التشابك أو الاشتباك مع الأمن ورجاله لإثارة الشغب، فتعطى إشارة للاعبيه للاستعانة بها فى أرضية الملعب، وتخطف أنظار المنافس وفضول الجماهير المصرية ليزداد الأمر سخونة لصالحهم بالطبع ، حتى تكون هناك ردود أفعال سريعة من المسئولين وجهاز الفريق واللاعبين لهز الحكم وتعصيب الجماهير "المضيفة" ومع أول محاولة للتدخل الأمنى لمجرد إعادة الانضباط بصرامة تبدأ باقى فصول المسرحية من تصوير وبكاء وعويل وربما إصابات من ضربات صديقه لتسيل دماء يعلم الله وحده أن صاحبها هو من أسالها ؟!

ولعلنا لا نذهب بعيداً حين نكرر ثقتنا فى الأمن المصرى، لكنه مطالب أيضا بأن يجعل شاهداً من أهلها قريب من الأحداث، بالإضافة لمسئول الأمن التابع للفيفا لأن وجودهما مهم لمشاهدة ردود الأفعال الأمنية المصرية المدربة على معاملة الأشقاء والضيوف بعناية بالغة، غير مبالين بالانفلات " المتوقع" والمغالى فيه من الجانب الجزائرى.

وجود مسئول الفيفا الأمن ومراقب المباراة ضمن موكب الضيوف هام جداً .. وأيضا وجود مسئول رسمى جزائرى مع مسئول الفيفا كما ذكرنا أهم بالإضافة لوجوب مصاحبة سيارة نقل مجهزة لحمل كاميرات تغطى مساحة كبرى تصل من وجهة نظرنا إلى 2 كيلو متر مربع تكشف أى ادعاء لا نريده أن يكون موجوداً ، وأن يكن هناك شاهدا من أهلها والفيفا..

وللأمن المصرى رسالة هامة فحواها أن سكان الجبلاية لم يدركوا حجم المؤامرة الكروية الجزائرية لانشغالهم بالبيزنس، أما أنتم فنعلم أن شغلكم الشاغل فى أمن المحروسة وصورتها أمام العالم الكروى وخلافه ..لهذا نعود لنؤكد ثقتنا ومطالبتنا لكم فى نفس الوقت باستعمال أقصى التكنولوجيات الأمنية،لأن الفيفا لا تأخذ بمحاضر الشرطة، ولا تهتم كثيراً بالقوانين المحلية ولا الدولية..

انتبهوا جيداً للاستفزاز ولا تجعلوا للصبر حدود ..حتى يمر اليوم مصرياً خالصاً ..فمعادلتكم الصعبة تكمن فى آية "أدخلوا مصر أن شاء الله آمنين".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة