يصل القاهرة مساء الثلاثاء المقبل الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن فى زيارة لمصر يستقبله خلالها الرئيس حسنى مبارك، لبحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وسبل تحريك عملية السلام فى ضوء المماطلة الإسرائيلية والتراجع فى الموقف الأمريكى.
صرح نمر حماد المستشار السياسى للرئيس الفلسطينى بأن الرئيس محمود عباس حريص على التشاور مع القيادة المصرية، خاصة فى مثل هذه الظروف الدقيقة وبالغة الحساسية والأفكار المتعلقة بالتوجه لمجلس الأمن تطبيقا لقرار اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية، ومناقشة وضع عملية السلام، والحوار الفلسطينى الذى يتم برعاية مصرية.
وأضاف نمر حماد فى تصريح للصحفيين اليوم قبيل مغادرته القاهرة بعد أن شارك ضمن وفد بلاده فى اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية أمس بالجامعة العربية، أن الرئيس محمود عباس حريص دائما على التواصل مع الأشقاء العرب، ونحن معنيون بتنسيق المواقف العربية، وخاصة بشأن القضايا الرئيسية التى تتعلق بالقضية الفلسطينية والمنطقة ككل، وما يتعلق بالصراع العربى-الإسرائيلى.
ووجه المستشار حماد تحية لمصر الراعية للحوار الفلسطينى، وقال إن مصر قدمت أغلى ما تملك من أجل فلسطين، وهى دماء أبنائها، وخاضت حروبا عديدة من أجل قضية الشعب الفلسطينى العادلة، وليس مستغربا أن يقوم هذا البلد الشقيق بجهد مخلص وجاد لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، لإيمانه بضرورة عدم استغلال الانقسام للقول "لا يوجد شريك فلسطينى".
وبخصوص موعد التوجه لمجلس الأمن الدولى لطلب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، أكد المستشار حماد على ضرورة عدم التسرع فى هذا الموضوع، والاهتمام بالإعداد الجيد له، والقيام بالاتصالات السياسية والدبلوماسية اللازمة له.
وتابع: نحن نريد عقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث هذا الموضوع بعد الحصول على ضمانات، ولا نريد التوجه إليه بسرعة لنصطدم بالفيتو الأمريكى، فلا بد من تهيئة الأجواء حتى نتمكن من استصدار قرار من هذا المجلس يحدد بصراحة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967.
وأعاد التأكيد على أن حدود الدولة الفلسطينية يجب أن تشمل الضفة الغربية ونهر الأردن وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس، مشددا فى الوقت ذاته على تمسك القيادة الفلسطينية برفض العودة للمفاوضات إلا بعد توقف الاستيطان ومن ضمنه النمو الطبيعى.
لبحث سبل تحريك عملية السلام فى ضوء المماطلة الإسرائيلية..
أبو مازن فى القاهرة مساء الثلاثاء المقبل
السبت، 14 نوفمبر 2009 03:41 م