نصف منديل ورقى مكتوب عليه «لا إله إلا الله».. كشف التفاصيل الكاملة لجريمتى قتل وزنى بمدينة الشيخ زايد عمرها عام ونصف، ففى مساء يوم 12 من شهر يونيو من العام الماضى، توجه إيهاب م.م برفقة والديه إلى شقته الجديدة بالدور الرابع بالعمارة 50 بالحى الأول بمدينة الشيخ زايد ليطمئن على التشطيبات النهائية بها قبل زواجه المحدد فى آخر الشهر من «ر.ع» الإدارية بالإذاعة والتليفزيون.
وجد إيهاب عبدالمنعم صعوبة فى فتح باب الشقة فضلاً عن أنه سمع أصوات «كركبة» غريبة خلقت فى نفسه شكاً وريباً من أن سارقاً يعبث بالشقة، هذا الريب دفعه للاستعانة بأحد جيرانه، لكن الأصوات تزايدت حتى انتهت بصوت ارتطام شديد فى منور العمارة وصعد مع جاره إلى أعلى العمارة ووجد أن شاباً ملقى على الأرض.
اتصل الزوج بنجدة 6 أكتوبر وحضر الملازم أحمد حافظ الذى فتح باب المنور وعاين الشخص الملقى على الأرض فوجده جثة هامدة لشاب فى العقد الثالث من عمره، وتم استدعاء الزوج، وتبين أنه «م.ع» زميل زوجته بالإذاعة والتليفزيون.
الشك الذى دخل قلب الزوج فى البداية بأن سارقاً بالشقة تحول إلى شك من نوع آخر بأن هناك علاقة غير شرعية وراء ذلك الحادث خاصة أن الشقة كانت سليمة، فضلاً عن مفتاحين فقط أحدهما مع الزوج والآخر مع زوجته.
تفتيش جثة القتيل كشفت عن مفاتيح لسيارة هيونداى ومحفظة جلد ونصف منديل ورقى مكتوب عليه «لا إله إلا الله» وعليها بعض حبيبات البرونز، وكلف الضابط الزوج بالاتصال بزوجته لإخبارها بواقعة السرقة.
وصلت الزوجة إلى الشقة كما ثبت بمحاضر الشرطة «مرتبكة» وكانت تحمل شنطة يد عليها نفس حبات البرونز التى وجدت على جثة القتيل، وبسؤالها قالت إنها خرجت من مقر عملها واستأذنت والدها فى التأخر لشراء بعض المتعلقات الشخصية من وسط البلد، الأمر الذى نفاه والدها فى مكالمة هاتفية مع الزوج، وفتشها الضابط ليعثر على نصف منديل ورقى مكتوب عليه «محمد رسول الله» ليتم الربط بين حقيقة العلاقة بين الزوجة والقتيل، كما أنه اكتشف أن موبايل الزوجة يحمل العديد من رسائل الحب من القتيل وبتفتيش سيارة القتيل عثر على «صندل» حريمى للزوجة، تبين أنها تركته فى السيارة وارتدت حذاء خفيفا حتى لا يشعر سكان العقار بقدميها على السلالم.
بعد 19 يوما تحول شك الزوج إلى يقين، وقرر الخروج عن صمته وحضر أمام محمد راجح وكيل النيابة ليتهم زوجته بالزنى.
لمعلوماتك...
>> 18 شهرا هى مدة التحقيق فى الجريمة منذ اكتشافها فى يونيو 2008
محمود سعد الدين
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة