كريم طفل لم يتخطَ عمره السنوات الخمس، أرسله أبوه بواب عمارة بالقرب من قسم أول مدينة نصر لكشك مجاور ليشترى حلوى، وهو فى طريقه للكشك كعادته ولا يدرى أن بدر محمود بدر حسن 40 سنة، مندوب مبيعات بشركة كمبيوتر، كان يرصد خطواته، وما أن ابتعد عن نظر والده حتى أسرع إليه وأقنعه بأنه يذهب معه إلى محل حلوى كبير ليقتنى منه ما يشاء.
فرحة الطفل بالحلوى التى اشتراها له جاره، لكن الفرحة انكسرت عندما اصطحبه إلى مكان مهجور بسيارته ليطرحه أرضا ويجرده من ملابسه ويغتصبه، ومع صرخات الطفل الصغير، كان عليه كتم أنفاسه لتفريع نزواته الدنيئة، حتى ينتهى من التهام فريسته كاملة.
الموت كان بمثابة صفارة النهاية التى أزعجت الذئب الذى راح يبحث عن المكان الذى يخفى فيه الجريمة، وهداه تفكيره للعودة إلى المنزل بسرعة، حاملا معه سكينا وكرتونة ليقطع جسد المجنى عليه إلى أشلاء قام بتعبئتها ثم أسرع بسيارته إلى الطريق الدائرى بمدينة السلام ليتخلص منها.
انتظرت الأسرة عودة طفلها إلا أن الانتظار طال ليذهبوا إلى قسم الشرطة ويحرروا محضرا بالواقعة، وبتكثيف التحريات عن الطفل وآخر شخص كان برفقته أشارت أصابع الاتهام إلى مندوب شركة الكمبيوتر ليتم القبض عليه وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة ليحال إلى محكمة جنايات شمال القاهرة فى القضية رقم 921 جنايات السلام.
لمعلوماتك...
>> 30% نسبة جرائم هتك العرض وخطف الأطفال فى مصر