جمال الشناوى

فى بيتنا.. بلطجى

الجمعة، 13 نوفمبر 2009 12:27 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العنف يتزايد هذه الأيام بدرجة أعلى من الخطورة.. ولم يعد ممكنا الانتظار حتى تنفجر البلاد فجأة.. العنف يجتاح البيوت من الداخل.. ويكمن لنا فى الشارع.

هذا الأسبوع كانت هناك استعدادات لمعارك حربية فى الشوارع بين عدد كبير من الأشخاص.. الاستعدادات للحرب رصدتها أجهزة الأمن والمباحث واستطاعت أن تنزع فتيل الحرب.. وتشل الاستعدادات العسكرية بين البلطجية والعاطلين عن العمل.

فى مدينة السلام فريقان من العاطلين تنافسا فيما بينهما للاستيلاء على الحكم فى موقف ميكروباص السلام.. وفرض ضرائبهم الخاصة «الإتاوة» على السائقين.. واقتسامها مع بعض ضعاف النفوس من المسئولين فى المحليات وغيرها.. وطبعا أحد الفريقين القريب من مباحث السلام أبلغ الشرطة.. وكشفت التحريات استعدادات الفريقين المتحاربين للمعركة الكبرى بقنابل المولوتوف وماء النار وغيرها من أنواع الأسلحة البيضاء.. وطبعا هاجمت الشرطة معاقل المتحاربين.. وتمت مصادرة كميات كبيرة من الزجاجات الحارقة التى كان من المؤكد أنها ستصيب عددا كبيرا من الأبرياء من مرتادى الموقف من الموظفين والبسطاء.
الموقف نفسه تكرر.. صورة طبق الأصل.. لكن هذه المرة فى الزاوية الحمراء.. والتى أنقذها رجال الشرطة من معركة كبرى.. أكبر عددا وعتادا، الشرطة شنت غارة على معاقل الأطراف المتحاربة.. وصادرت كميات كبيرة من قنابل المولوتوف.. الحارقة التى تكفى الواحدة منها لتشويه وحرق عدد من المواطنين.. الغريب أن السبب فى الحالتين واحد.. وهو السيطرة على مواقف السيارات وإن كانت فى الزاوية.. مواقف السيارات الخاصة فى الشوارع.. والغريب أنه بعد إحالة الأطراف التى تهدد أمن المواطن والشارع تستطيع أن تغادر النيابة وفور انتهاء التحقيقات.. بكفالة مالية.. وربما أسابيع فى السجن يعود بعدها البلطجى للشارع ليروع الآمنين من البسطاء ممن لا ذنب لهم.. والجديد أنه فى هذه الأيام بات رجل الشرطة يفضل عدم إقحام نفسه فى مواجهة مع المسجلين خطر خوفا من الشكوى ضد الضابط فى منظمات حقوق الإنسان أو ربما حتى فى وزارة الداخلية.. ويتم التحقيق والحساب العسير من جانب شئون الضباط.. وهو ما حذرنا منه قبل سنوات.. الأيدى المرتعشة لن توفر الأمن.. يجب على الجميع إعمال العقل قبل الإرهاب الإعلامى للضباط.. حتى لا نجد أنفسنا يوما فى بيوتنا تحت سيطرة بلطجية.. وهذا لا يعنى إطلاق أيدى المعذبين.

المؤكد أن الأحياء والمحليات خرجت من معارك الاستيلاء على الشارع.. وتركته لمن يملك القوة ويستطيع فرض نفوذه على المواطنين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة