منذ أن أعلنت الفيفا عن موعد المباراة الأخيرة التى سوف تقام بين مصر والجزائر فى ظل التصفيات المؤهلة لكأس العالم ولم يغمض للإعلام جفن على كلا الجانبين، حيث صار الأمر نوعاً من الهزل البغيض فى حد تصورى للأمر، وما يجرى الآن من هجوم قاسٍ جداً من قبل الإعلام الجزائرى ودفاع ذى جبهة قوية من قبل الإعلام المصرى والمثير للجدل جداً، الذى تسبب فى خلق فجوات عميقة جداً بين كلا الشعبين هى تلك الإهانات التى وجهها قلة من الإعلام الجزائرى نحو الشعب المصرى، بل ومحاولة استفزاز الإعلام بأى صورة كانت، حيث تم التطاول على الفن المصرى والفنانين والفنانات وامتد إلى التقليل من شأن انتصار أكتوبر العظيم ومنه احتدم الأمر حينما وصل الأمر ليصل السب فى شرف المصريين وأخيراً بالأمس وأنا أتابع البرامج الإخبارية، حيث من قبل أعلنت بعض الوسائل الإعلامية الجزائرية عن إصابة عدد كبير من اللاعبين الأساسيين فى فرقتهم فجأة مما يدعو للسخرية أنه فجأة فى ظل ما يقرب من أسبوع تقريباً واحد يلى الآخر والآن تقول إحدى وسائل الإعلام والتى نقلها الآن برنامج الإعلامى الجميل خالد الغندور، قائلاً إن ساحراً مصرياً هو السبب فى إصابة اللاعبين الجزائريين، رفقاً أيها القوم ولنحكم عقولنا، أولاً هل هناك لاعب واحد مصاب؟! أتحدى وسائل الإعلام التى صرحت بذلك، ثانياً هل هناك ما يبيح لأى إعلامى كان أن يسب ويقذف شعباً آخر دون مبرر لمجرد مباراة أياً كانت ماهيتها أو دورها فى الرياضة القومية لأى من البلدين، وهل وصل الأمر الآن ليصبح الإعلام ما هو إلا سب وقذف وابتذال، أين الروح الرياضية كما أسمع دائماً وأين روحنا كعرب؟ ويلا البغض الآن المستتر فى قلوب كلا الشعبين بسبب الإعلام، فقد أحدث الإعلام فجوة كبيرة بين الشعبين، حيث صار كل مصرى يكره كل جزائرى على حد علمى حتى أصبحت بعض المواقع الإلكترونية ما هى ساحة حربية يلتقى فيها المصريون والجزائريون على حد سواء وتبدأ المعركة بالتطاول على كل شىء مقدس أو غير مقدس لكلاهما والدعوة أصبحت صريحة وحية جداً للانتقام من قبل المصريين على أرضهم وصرع الجزائريين.
ولكن لنأخذ الموضوع بواقعية أكثر دون تحريف ولنحاول مسايرة الواقع ولنطرح ذلك السؤال لو أن المعبر الرئيسى عن شعب ما ألا وهو (الإعلام) بالتطاول على شعبك بأى شكل من الأشكال ماذا سيكون رد فعلك كإعلامى أو وطنى أو أياً كان ماهيتك أو ثقافتك؟ لنترك ذلك السؤال لكلا الإعلاميين راجيا الجانب الهجومى بالتوقف أو محاولة التفكير فما يحدث على الساحة إعلامية الآن ما هو إلا مهزلة لن يغفرها أو ينساها التاريخ ورفقاً واعلموا أنكم تتحدثون إلى المصريين شعباً عربياً شقيقاً وليس شعباً أجنبياً غجرياً أو معادياً.
عمرو الجندى يكتب: على هامش المباراة الأزمة.. إعلام عايز وقفة
الجمعة، 13 نوفمبر 2009 10:29 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة