شحاتة وسعدان.. صفحات من نور فى كتاب «الصناعة الوطنية» الكروية

الجمعة، 13 نوفمبر 2009 12:18 ص
شحاتة وسعدان.. صفحات من نور فى كتاب «الصناعة الوطنية» الكروية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلاهما كتب اسمه بحروف من ذهب فى سجلات التاريخ، كلاهما أجبر الجميع على أن يرفع له القبعة احتراما لقدراته ولموهبته التى حققت إنجازات لم يحققها غيرهما فى مجال التدريب باعتبارهما مدربين «صناعة وطنية» وبغض النظر عن نتيجة مباراة مصر والجزائر المرتقبة يوم 14 نوفمبر الجارى بالقاهرة فى تصفيات كأس العالم فإن حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخب مصر ورابح سعدان المدير الفنى لمنتخب الجزائر الاثنين النابغين استطاعا أن يغرسا فى نفوس اللاعبين روح الوطنية وبات كل من شحاتة وسعدان يحمل معه آمال شعب بأكمله وشباب أضناهم التعب من كونهم بلا عنوان، فأصبحت الساحرة المستديرة عنوانهم وأصبحت الانتصارات والإنجازات الكروية هى الأمر الوحيد الذى يرسم البسمة على شفاههم.. ولأنهما لم يرتديا القبعة وإنجازاتهما لم تأت بضربة حظ فقد حرصنا فى «اليوم السابع الرياضى» أن نلقى الضوء على صفحتيهما فى كتاب الصناعة الوطنية الكروية.

حسن شحاتة..
لم يكن فقط مجرد لاعب كرة نابغة ولا مدرب حقق إنجازات رائعة لكنه كان - ومازال - اسما لشخصية كبيرة عشقت كرة القدم حتى النخاع، فأعطته من الشهرة والمجد ما يفخر به كل عربى، فبعد عشرة أعوام من إبصاره النور فى التاسع عشر من شهر يونيو عام 1947، بدأ مشواره مع كرة القدم كأى طفل صغير طامح فى أن يكون اسما ذهبيا يوما ما.

قد كانت البداية فى مسقط رأسه مع فريق كفر الدوار أحد فرق الدرجة الثانية بمحافظة البحيرة، وفى عام 1966 انضم إلى نادى الزمالك وبعد هذا الانضمام بنحو عام صنع شحاتة تاريخا فريدا بعد انضمامه فى فترة حرب 67 لفريق كاظمة الكويتى ليلعب فى الكرة الكويتية دور المنقذ، فمع هذا النادى تألق حسن شحاتة ليقوده من الدرجة الثالثه إلى الثانية ثم إلى الأولى.

بعدها يتم اختياره لأول مرة للانضمام لصفوف المنتخب المصرى الذى لعب معه أول مباراة أمام المنتخب الليبى عام 69 وخلال فترة تواجده بالكويت لعب شحاتة أيضا فى صفوف المنتخب الكويتى العسكرى والمنتخب الكويتى الأول الذى شارك معه فى بطولة أمم آسيا.
من أبرز إنجازاته حصوله على لقب أفضل لاعب فى آسيا عام 1970 ليكون اللاعب المصرى الوحيد الذى ينال هذا اللقب. وإذا كانت مغادرة شحاتة لمصر قد تزامنت مع حرب 67 فإن عودته من الكويت كانت فى حرب أكتوبر عام 1973 ومع منتخب بلاده مصر وبعد عام من عودته كان كعادته ملفتا ورائعا حيث شارك فى أربع بطولات أمم أفريقيا أولها عام 1974 بمصر وحصل فيها على لقب أفضل لاعب فى البطولة لتتواصل حكاية التميز مع حسن شحاتة بحصوله على لقب أفضل لاعب فى مصر عام 1976 ويستحق وسام الرياضة من الطبقة الأولى عام 1980.

على مستوى عالم التدريب بدأ المعلم شحاتة رحلته التدريبية بعد اعتزاله عام 1983 وكانت البداية مع شباب الزمالك ثم تدرج ليشغل منصب مساعد مدرب المنتخب المصرى لفترة قصيرة، وبعد تجارب عديدة ناجحة مع أندية المقاولون والشرقية والمنيا ثم تولى عام 2004 مهمة تدريب المنتخب المصرى الأول خلفا للإيطالى تارديللى.

منذ توليه ارتفعت أسهمه من عام لآخر حيث قاد منتخب مصر لإنجازات رائعة جعلت الكثيرين يؤكدون أنه أفضل مدرب فى تاريخ الكرة المصرية فهو المدرب الوحيد الذى قاد منتخب مصر للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين عامى 2006 بمصر ثم 2008 فى غانا.

رابح سعدان..
ولد بمدينة باتنة وأنهى دراسته الثانوية فى ثانوية رضا حوحو بقسطنطينة عندما حصل على شهادة الباكالوريا وأكمل دراسته بقسطنطينة وحصل على شهادة الدكتوراه.

بدأ حياته الرياضية حاصلا على عدة ألقاب أفريقية وعربية، كان آخرها مع وفاق سطيف الجزائرى عندما فاز ببطولة دورى أبطال العرب موسم 2007 2008.

سبق للشيخ رابح سعدان - كما يلقبونه فى الجزائر - أن حقق إنجازات رائعة فى عالم التدريب أبرزها عندما قاد الجزائر إلى كأس العالم سنة 1982 فى إسبانيا ثم عاد لتدريب المنتخب الجزائرى الأول بين عامى 1981 و1985، ثم عام 2004 عندما وصل إلى الدور ربع النهائى فى كأس أفريقيا التى أقيمت آنذاك فى تونس.

انتقل لتدريب منتخب اليمن ثم عاد للجزائر وقام بتدريب نادى وفاق سطيف وحقق معه كأس العرب كما حصل مع فريق الرجاء البيضاوى المغربى على كأس أفريقيا للأندية أبطال الدورى سنة 1989.

عام 2008 عاد رابح سعدان إلى تدريب المنتخب الجزائرى وحقق معه هذه المرة نتائج رائعة جعلته يطرق باب المونديال للمرة الثالثة وإن كانت موقعة 14 نوفمبر الجارى ستحدد الفريق المتأهل لكأس العالم المقبل وتعقد الجماهير الجزائرية آمالا عريضة على تأهل الخضر للمونديال برفقة الشيخ سعدان باعتباره يحمل معه «مفتاح» بوابة صعود الجزائر لكأس العالم مثلما فعلها من قبل.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة