قال النائب البرلمانى حمدين صباحى، وكيل مؤسسى حزب الكرامة «تحت التأسيس»، إن السلطة تسعى فى البرلمان القادم إلى عدم وجود معارضة قوية، مع الحرص فى نفس الوقت على وجود شكل ما للمعارضة، ولتحقيق ذلك ستقوم السلطة بتكسير عظام جماعة الإخوان، حتى لا تتواجد بنفس قوتها البرلمانية الحالية.
وحسب هذا التصور، يتوقع حمدين أن الحكومة ومن أجل الزينة الديمقراطية، ستحتاج إلى نحو 70 نائباً معارضاً يحلون محل نفس العدد من نواب الإخوان، يمكن إضافة 30 آخرين عليهم، لديهم القدرة على النجاح بذراعهم من بينهم نحو ثمانية نواب من الإخوان، وربما يصل هذا العدد إلى 18 نائباً على أكثر تقدير، وهذا هو العدد المسموح به للجماعة على أكثر تقدير، و يعتقد حمدين أن الحكومة ستعيد إحياء أحزاب «بير السلم» التى لا يسمع عنها أحد، وستقدم لها الدعم من أجل إحلالها برلمانيا محل الإخوان.
وقال صباحى إن تنفيذ هذا المخطط سيتم بالقصف الشديد على الإخوان وحدهم فى دوائرهم، وفى المقابل لن يتم تدخل فى دوائر المعارضة، إلا إذا كان هناك ثأر شخصى نحو عناصر بعينها، وأضاف إن هذا السيناريو سيمر على قاعدة: «كثير من التعسف ضد الإخوان فى مقابل حياد مع المعارضة».
ويتوقع حمدين أن يمرر النظام هذا السيناريو دولياً، بمبدأ إنه ليس فى حرب ضد الديمقراطية، وإنما فى مواجهة ضد جماعة تربى أجواء العنف والكراهية، وسيستند النظام فى ذلك إلى أن المعارضة تخوض الانتخابات دون ضغوط منه عليها، ودلل صباحى على ذلك بالهجوم الكاسح الذى شنه مؤتمر الحزب الوطنى ضد الإخوان فى مقابل إعلان الحزب اعتزامه إجراء حوار مع أحزاب المعارضة. ونبه حمدين إلى أن ما يذكره هو تصورات للذى سيحكم القرار السياسى فى الفترة المقبلة، متوقعا أن تخوض الأحزاب انتخابات ميسورة عليهم، وكشف صباحى عن أنه فى حوارات له مع الجماعة، قال لهم إنهم مستهدفون بشدة فى الانتخابات المقبلة، وعرض عليهم فكرة المقاطعة شرط أن تكون مؤثرة، ولم يتلق رداً قاطعاً على الفكرة، لكن أحد قيادات الجماعة قال له بشكل شخصى: «سنشارك فى الانتخابات حتى لو لم ينجح نائب واحد لنا»، ويستخلص صباحى من ذلك أن هدف الإخوان من خوض الانتخابات هو الحضور السياسى، لإدراكهم أن المرات التى قاطعوا فيها من قبل، كانوا غائبين عن الجدل السياسى السائد، كما أنهم يسعون فى الوقت نفسه إلى كسب تعاطف شعبى فى حالة تعرضهم للظلم من السلطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة