النقاد: الكاتبات المصريات أكثر نضجا من العربيات

الجمعة، 13 نوفمبر 2009 04:48 م
النقاد: الكاتبات المصريات أكثر نضجا من العربيات الناقد الدكتور سيد البحراوى
كتبت شيماء محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فتحت بعض التصريحات الأخيرة باب الحديث عن المقارنة بين الكاتبات المصريات والكاتبات العربيات فى مدى الجرأة التى يطرحنها، ومقدار الحرية التى يمارسنها وتأثير المجتمع على كتابتهن، "اليوم السابع" طرح هذا التساؤل على بعض النقاد المصريين: إلى أى مدى تأثرت حرية الكاتبة المصرية فى إنتاجها القصصى، وهل فعلا الكاتبات اللبنانيات لديهن قدر أكبر من الحرية.

الناقد الدكتور سيد البحراوى أكد أن المجتمعات العربية لديها تناقضات واسعة، وتفاوتات ضخمة فى المكونات بين شديدى التحرر والمحافظة.

وأشار إلى أن أغلب الكاتبات العربيات تابعات لشرائح اجتماعية متحررة مثل المجتمعات اللبنانية المسيحية، لكن فى مصر الوضع مختلف، لأن أغلب الكاتبات لدينا هن أبناء الطبقة المتوسطة التى تعكس مفاهيمها على الكاتب، مؤكدا أن الطبقة المتحررة لدينا فى المجتمع المصرى هى طبقة مرفهة ليست مهتمة بالكتابة الأدبية.

وعن مستقبل الكاتبات المصريات قال البحراوى، إن المستقبل خاضع للتطور الاجتماعى فى مصر الذى يميل مع الوقت إلى المحافظة، وبالتالى لن يستطعن مقاومة الأيدلوجية القائمة بالمجتمع.

"لا توجد دراسة إحصائية لقياس مدى الاختراق، إلا أن الملاحظ أن الكاتبات العربيات يمتلكن الجرأة عن المصريات"، هذا ما قاله الدكتور صلاح السروى، مضيفا أن هذه الجرأة تتواجد خاصة فى بلدان معروف عنها المحافظة والحزم والصرامة مثل المملكة العربية السعودية".

وأضاف السروى إننا بإزاء ثورة أدبية نسائية حقيقية خاصة فى العقدين الأخيرين، وظهرت مجموعة إصدارات نسائية تحمل قدرا كبيرا من الجرأة، وهو أمر يؤرخ لمرحلة مهمة فى تاريخ الأدب، خاصة أن كثيرا منهن تناولن موضوعات لا علاقة لها بمشاكل المرأة، مما يمثل مرحلة نضج، ومنهن "صفاء عبد المنعم، وأمينة زيدان، ومى خالد".

وأكد السروى أن الحرية على مستوى جميع البلدان العربية منقوصة، ونقص الجرأة ظاهرة واضحة فى العالم العربى كله، وهذا النقص لا يتمثل فى حرية الإبداع فقط، بل على كافة المستويات القانونية والسياسية حتى فى قدرة المجتمع على التسامح وتقبل الأفكار المختلفة، مضيفا أن مصر تتمتع بأكبر هامش من الحرية خاصة فى مجال الأدب.

الناقد يسرى عبد الله أوضح أن الإبداع مغامرة ليس لها سقف، وأشار إلى أن التجربة الإبداعية النسوية لا تقل عن مثيلاتها العربية فى شأن جسارة الرؤى أو المضامين المطروحة، مضيفا أنه لا يمكن التعميم فليست كل الكاتبات العربيات فى نصوصهن جرأة والعكس، بدليل وجود العديد من النصوص المصرية لنساء كان بها مستوى عالٍ من الجسارة مثل الكاتبة سلوى بكر التى كشفت المسكوت عنه تاريخيا من خلال روايتها "البشمورى"، وأيضا رواية نعمات البحيرى يوميات امرأة مشعة التى عرضت ومزجت فيها بين سيرتها الذاتية والسرد الروائى.

ويضيف يسرى أن هذه المستويات المختلفة تكشف عن تعاطى ناجع من قبل الكاتبة المصرية مع القضايا المختلفة بطابع جسور ويبقى، الشىء الأهم وهو قدرة التجربة الإبداعية عربية أو مصرية على خلخلة البناء، وهو ما حققته التجربة الإبداعية العربية وفى القلب منها التجربة المصرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة