المعلم وضع خطة النصر فى فيلا «الجزيرة».. والمكافآت تصل إلى 6 ملايين جنيه لكل لاعب

مخطئ من يظن أن المعلم شحاتة قائد كتيبة منتخبنا الوطنى مازال يفكر فى خطة اللعب التى سينفذها الفريق خلال «المباراة الحلم» أمام الجزائر السبت المقبل.

المعلم اختصر كل المعطيات، وترك اللاعبين فى المران ومقر الإقامة بأسوان فى فندق «موفينبيك» بالجزيرة غرب مدينة السد العالى، يؤدون بأنفسهم دور واضع الخطة دون أن يدروا..!

الجلسة فى الفندق بعيداً عن الأرض جعلت نجوم المنتخب يعتمدون على أنفسهم فى كل شىء، فكانوا يمضون أوقاتاً «لطيفة» فى مطبخ الفندق لإعداد أصناف لاتخرج عن اللحم المشوى والدجاج والسمك المشوى بطريقة جعلتهم يتصورون وجودهم فى جنوب إفريقيا- إن شاء الله- بمنافسات مونديال 2010.

حتى «اللانش» المخصص لنقل رواد الفندق ليعبروا النيل من الفندق إلى المدينة وبالعكس كان يقوده الدكتور أحمد ماجد بالتبادل مع الدكتور حسام الإبراشى، ربما ضماناً لسرية الحوار الكروى وهم متجمعون جنباً إلى جنب مع اللاعبين والمعلم ومساعديه شوقى غريب وحمادة صدقى وأحمد سليمان، وكمال عبدالواحد وحسنين حمزة وسمير عدلى مدير الفريق.

ولم يفت شحاتة أن يجلس أوقاتاً طويلة يرسم فيها خطة اللعب فى «الفيلا» التى كان يقطنها سمير زاهر وحازم الهوارى والتى تمثل أحد أجنحة الفندق.. بعيداً عن حجرات اللاعبين المتواجدة فى الطابقين الثانى والثالث للفندق، حتى لايشعروا بتركيز المعلم، فربما يعتبرونه توتراً.. أو شروداً.

المدير الفنى وجهازه جلسوا طويلاً ووضعوا خطة اللعب، وأكدوا كل تفاصيلها، والتى لن تخرج عن الاستمتاع بلعب الكرة بذكاء فطرى.. وكأنهم يلعبون معاً تحت شعار «شارعنا.. ضد شارعهم»، فى تصوير بسيط لشكل المنافسة التى كانت تشهدها مباريات الكرة فى مناطقنا الشعبية التى خرج منها النجوم، والتى سيخرج منها ملايين المصريين لتشجيع الفريق والاحتفال معه وبه حين يتحقق الحلم المصرى بالوصول لمونديال 2010 إنشاء الله.

ما علمته هو أن اللاعبين أعجبتهم خطة المعلم التى لم يتبق منها إلا إعلانه الـ«11» مصرياً- بحسب تعبيره- الذين سيبدأون اللقاء، حتى أنه مازح لاعبيه قائلاً لهم: «أظن أن ده اللقاء الوحيد اللى هاننلعبه بكل القائمة».. يقصد أن الـ«11» لاعباً سيمثلون كل زملائهم وسيبذلون جهدا يساوى جهد 22 لاعباً.

يبقى أن نقول مالايهم الأشقاء الجزائريين،وهو أن «اليوم السابع الرياضى» علمت أن مكافأة اللاعبين ستصل إلى 6 ملايين جنيه أو أكثر بـ2 إلى 4 أخرى.. وهم يستحقون ليست بنظرية «ثمن الفرحة والاجتهاد».. ولكن لأن الوصول للمونديال يعنى أرباحاً خيالية لخزانة الكرة المصرية ربنا يبارك ويزيد إنشاء الله.