علقت صحيفة الجارديان البريطانية على الحكم الذى صدر ضد قاتل مروة الشربينى بالسجن مدى الحياة، وقالت إنه أظهر وجود ظاهرة الإسلاموفوبيا فى أوروبا، ولكنها غير مؤسسية.
وقال الكاتب خالد دياب فى مقاله بالصحيفة، إن القاتل آليكس فينز الألمانى من أصل روسى كان بالتأكيد عنصريا ومعاديا للإسلام، وتعد كراهيته العمياء للمسلمين أمراً شائعاً فى دوائر اليمين الأوروبية.
الكاتب فى الوقت نفسه تعجب من رد الفعل فى مصر على هذه الحادثة. وقال:" على الرغم من أنه مفهوم أن التعاطف العام مع الشربينى التى من المقرر أن يتم تحويل قصتها إلى فيلم سينمائى، إلا أنه صُدم من حقيقة اللقب الذى أطلق عليها فى وسائل الإعلام "شهيدة الحجاب"، وأن قضيتها كانت تستخدم من قبل البعض للادعاء بأن المسلمين الأوروبيين هم أقلية مضطهدة، وأن أوروبا تسودها الإسلاموفوبيا، وبل ووصل الأمر إلى حد المعاداة لألمانيا والمطالبة بمقاطعتها".
ويرى الكاتب أنه فى حين أن هذا الرد المبالغ فيه له أصول فى ظل معاناة بعض المسلمين من التمييز الحقيقى فى أوروبا والغضب العام على التدخل الغربى الذى تقوده الولايات المتحدة فى العراق، والخسائر الفادحة التى أصابت البشرية من ذلك، إلا أنه لم يكن ينبغى على المصريين السماح بمثل هذه التعميمات الجائرة.
من ناحية أخرى، انتقد الكاتب ازدواجية المسلمين فى التعامل مع المحجبات وغير المحجبات، ويقول إنه بينما اتهم المسلمون الغرب بالتمييز ضد الحجاب بسبب منعه فى المؤسسات العامة فى بعض الدول، إلا أنهم لا يتحدثون عن التمييز الذى تعانى منه غير المحجبات، مشيراً إلى أن المصريين لم يتظاهروا ضد عمليات الاعتقال الروتينية التى تقوم بها شرطة الأخلاق فى السعودية للنساء اللاتى يخرجن بمفردهن أو لا يرتدين الحجاب.
للمزيد اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به
الجارديان:حكم "مروة"أظهر الإسلاموفوبيا الأوروبية
الجمعة، 13 نوفمبر 2009 01:44 م
مازالت ردود فعل حكم مروة الشربينى مستمرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة