التوتر بين الكرة المصرية والجزائرية على أرضية أحداث تاريخية

الجمعة، 13 نوفمبر 2009 12:18 ص
التوتر بين الكرة المصرية والجزائرية على أرضية أحداث تاريخية هل يلعب حسنى عبد ربه المباراة القادمة
حازم صلاح الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم أن هناك أشياء عديدة تجمع المصريين بأشقائهم فى الجزائر، فإن المواجهات الكروية بين منتخبى البلدين دائماً ماتكون عصيبة وتشهد كثيراً من العنف حتى أصبحت هذه اللقاءات من أكثر «دربيات» القارة السمراء حساسية، وباتت تشبه كثيراً «أفلام الأكشن» و«الدراما الدامية» لما يصاحبها من أحداث وتوابع بعد معظم المقابلات بين الفريقين، خاصة التى تكون فى البطولات الرسمية.

والسؤال الذى يطرح نفسه على أروقة الشارع الرياضى العالمى: ما أسباب كل هذا العداء بين منتخبى الفراعنة ومحاربى الصحراء؟

كان هدف حسام حسن التاريخى فى مرمى الجزائر على ملعب استاد القاهرة فى 17 نوفمبر عام 1989 هو الطريق لإيطاليا بعد غياب 56 عاما، لتشارك مصر فى النهائيات للمرة الثانية فى تاريخها، فرأسية حسام حسن كانت الشرارة الأولى لهذا العداء، خاصة أنها حرمت المنتخب الجزائرى من المشاركة للمرة الثالثة على التوالى فى نهائيات كأس العالم، كما حرمت الطبيب المصرى أحمد عبدالمنعم من الرؤية بإحدى عينيه على خلفية اتهامه للأخضر البلومى لاعب المنتخب الجزائرى آنذاك بضربه بكوب زجاجية فى وجهه، وصدر حكم قضائى مشتملا ضبط نجم الجزائر الأسبق لتمضية عقوبة بالحبس لمدة خمس سنوات فلم يغادر بلاده، إلا بعد الصلح مع الطبيب المصرى منذ 3 أشهر فقط.

ومنذ ذلك التاريخ، ازدادت حدة العداء، وهو ما أكدته الأيام، وتحديداً حينما كان المنتخب المصرى قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمرة الثالثة فى تاريخه إلى كأس العالم 2002 على حساب المنتخب السنغالى، بشرط أن يحقق فوزا كبيرا على المنتخب الجزائرى، وكانت الجولة الأولى بين الفريقين مبشرة للغاية فقد انتهت المباراة بفوز مصر بخمسة أهداف مقابل هدفين، غير أن مباراة العودة فى «عنابة» قد شهدت أحداث شغب أدت لتوقف المباراة فترة طويلة بعد أن أمطر الجمهور الجزائرى المنتخب المصرى بوابل من زجاجات المياه، وقد انتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما، وكان الهدف المصرى من ركلة جزاء تصدى لها المهاجم المصرى أحمد حسام «ميدو»، وهو ما جعل مصر تخرج من سباق المونديال.

ومازالت صور آخر مباراة جمعت الفريقين فى بداية عام2004 ضمن نهائيات كأس أمم أفريقيا بتونس والتى انتهت بفوز الجزائر بهدفين مقابل هدف عالقة فى الأذهان، لاسيما أنها شهدت أحداث عنف هى الأخرى بين اللاعبين.

ولم يبق فى الأذهان غير الأحداث التى كان بطلها إبراهيم حسن، والتى وقعت ببجاية فى إطار لقاء فريق المصرى البورسعيدى مع شبيبة بجاية فى إياب الدور نصف النهائى لبطولة شمال أفريقيا، وذلك بعدما اعتدى حسن - الذى كان يشغل منصب مدير الكرة بالنادى- على حكم المباراة وعلى الحكم الرابع، مما استفز مشاعر الجماهير الجزائرية والتى كان لها هى الأخرى دور فى زيادة حدة الموقف.

وجاءت المباراة التى أقيمت بين المنتخبين فى التصفيات ذاتها فى الجزائر على ملعب مصطفى تشاكر، والتى انتهت بفوز الجزائر بثلاثة أهداف مقابل هدف، لتؤكد أن العداء سيظل مستمراً، بسبب سوء المعاملة التى تلقاها لاعبو المنتخب المصرى من الجماهير الجزائرية، فضلاً عما تردد عن تسمم بعض أفراد بعثة «الفراعنة» على خلفية أكلة «الكسكسى».

واتضحت حدة الصراع بين المنتخبين بعدما سيطرت المباراة الحاسمة بينهما -المقرر إقامتها 14 نوفمبر باستاد القاهرة- على كل وسائل الإعلام فى البلدين، وأصبحت الوجبة الدسمة لكل حديث سواء فى الشوارع وفى الطرقات وعلى المقاهى بين الجماهير، حتى انتقلت «الحرب النفسية» بين أنصار المنتخبين إلى قراصنة الإنترنت، فبعد سلسلة من التصريحات الاستفزازية المتبادلة من جانب الأجهزة الفنية للفريقين، والهجوم الإعلامى المضاد من الوسائل الإعلامية فى البلدين ظهر العديد من الابتكارات فى الهجوم عبر المنتديات والمواقع الرياضية و«جروبات» على الفيس بوك.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة