قالت إن المعارضة فى مصر حبر على ورق..

التايم: مبارك سيستخدم عمرو موسى كديكور

الجمعة، 13 نوفمبر 2009 05:31 م
التايم: مبارك سيستخدم عمرو موسى كديكور تايمز الأمريكية تستبعد أن يطبق النظام المصرى الديمقراطية خوفاً من الإخوان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت مجلة التايم الأمريكية بالجدال الذى تشهده مصر بشأن التوريث. وقالت فى تقرير لمراسلها فى القاهرة، أبيجيل هوسلونير، إنه من غير المرجح أن يخوض الرئيس مبارك البالغ من العمر 81 عاماً والذى يحكم مصر منذ 28 عاماً، انتخابات الرئاسة فى 2011، وهناك جدل شعبى متزايد حول هوية خليفته، فى ظل رفض شريحة كبيرة من المصريين أن يتولى جمال السلطة خلفاً له، وفى حين أن مثل هذا الانتقال العائلى للسلطة يمكن أن يكون غامضاً فى الشرق الأوسط، فإنه بعيداً عن أن يكون صفقة مؤكدة فى مصر.

وتحدثت التايم عما سمته دور البطولة الذى قام به جمال مبارك فى مؤتمر الحزب الوطنى الأخير، وقالت إن الكثيرين رأوا أنه جهد يرمى إلى ترشيحه فى انتخابات 2011 والذى من شأنه أن يجعل توليه الرئاسة أمرا إجرائيا إلى حد كبير، لأن النظام فى مصر لا يسمح بديمقراطية تنافسية حقيقية وضوابط للعملية السياسية للحيلولة دون تحدى الوضع الراهن، فلا تزال جماعة الإخوان المسلمين محظورة على الرغم من أن أعضاءها يخوضون الانتخابات البرلمانية كمستقلين.

وتمضى المجلة الأمريكية فى القول بأن الانتخابات لم يكن لها أبداً دور فى اختيار رئيس مصر، فالرئيس مبارك وسابقاه محمد أنور السادات وجمال عبد الناصر جميعهم وصلوا إلى السلطة بفضل مناصبهم فى الجيش، ويحذر البعض بأن الجيش ربما لن يرحب برئيس من خارجه. إلا أنه على الرغم من عدم وجود خلفية عسكرية لدى جمال مبارك مما يثير تساؤلاً حول مستقبله، إلا أن محللين يعتقدون أن الانتقال السلس للسلطة داخل عائلة مبارك يمكن أن يتحقق إذا تولى الابن منصباً فى الوقت الذى لا يزال والده فى السلطة.

وتنقل التايم عن محمد قدرى سعيد، الخبير العسكرى بمركز الأهرام للدراسات السياسة والاستراتيجية، قوله إن الجيش بالطبع هو المهم. ويعتقد سعيد أن الجيش لن يمنع وصول جمال إلى السلطة والسبب فى ذلك يرجع إلى أن الرئيس مبارك لديه السلطة المطلقة فى تعيين وفصل القادة العسكريين.

ورغم ذلك، فإن مستقبل الخلافة فى الدولة العربية الحديثة يقلق الكثير من المصريين، والضغط الاقتصادى يتسبب فى حدوث حالة من عدم الاستقرار الاجتماعى. فيقول سامر شحاتة العالم السياسى بجامعة جورج تاون، إن مصر شهدت منذ عام 2004 احتجاجات سياسية وقتصادية أكثر من أى فترة منذ ثورة 1919، وربما يثير هذا مشكلة كبيرة للنظام الحاكم، فهذه الأمور يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة.

وعلى الرغم من أن المتظاهرين فى الشوارع يهتفون "لن يحكم" فى إشارة إلى جمال مبارك أثناء الإضرابات وغيرها، فإن أحزاب المعارضة لن تشكل تحدياً جدياً على ما يبدو للنظام السلطوى الذى يحكم مصر منذ أكثر من نصف القرن والذى يضع قواعد للانتخابات لمنع تغيير النظام.

ويقول شحاتة إن الأحزاب المعارضة فى مصر هى أحزاب جوكر، ومجرد حبر على ورق، إلا أنها لديها وظيفة محددة فى مثل هذه الأوقات، لأنها تستطيع طرح مرشح يخوض السباق ضد جمال مبارك والحصول على بعض الفوائد.. وفى حين يبدو ما يحدث أمام العالم أنه انتخابات، إلا أنها ليست انتخابات على الإطلاق، على حد قول الخبير السياسى.

وترجح الصحيفة أن الحزب الحاكم بالتأكيد لن يخاطر بسباق ديمقراطى حقيقى مع جماعة الإخوان المسلمين، التى يمكنها على الأرجح أن تتغلب على الوطنى فى الانتخابات.

أما عن الأسماء الأخرى المطروحة لتولى منصب الرئاسة وأبرزها العالم أحمد زويل ومحمد البرادعى وعمرو موسى، فيقول شحاتة إن طرحها يعقد الأمور أمام نظام مبارك، فهذا يعد إقراراً بأن هناك عددا من الأشخاص المؤهلين من خلفيات ومجالات مختلفة والتى يحترمها الكثير من المصريين ويحبونها.

وتقول الناشطة نوال السعداوى إن المصريين متشككون بشأن نطاق التغيير، فربما يقول مبارك لموسى أن يرشح نفسه من أجل إتمام العرض مثلما استخدموا أيمن نور فى الانتخابات الماضية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة