لم تجف دموعهم بعد مقتل ابنهم الشاب على يد أحد أفراد عائلة أخرى بنفس القرية، ورغم جلسات الصلح التى عقدت بين العائلتين، فإن نيران الغضب والثأر لم تنطفئ فى قلوبهم فما إن ظفروا بأحد أفراد عائلة القاتل، إلا وأمطروه بوابل من الأعيرة النارية.
تروى أوراق القضية رقم 8754 /180 كلى بنى مزار أحداث جريمة قتل فى وضح النهار، حيث تعود الأحداث إلى لحظة أن لقى عماد.م.ع أحد أبناء عائلة العمايرة بمركز بنى مزار مصرعه على يد أحد أبناء عائلة أخرى بالقرية إثر نشوب مشاجرة بين العائلتين، والتى تحرر عنها المحضر رقم 4547 إدارى واتهم فى قتله 3 أفراد من أبناء العائلة الأخرى، ورغم إقرار الصلح بين العائلتين فإن نيران الثأر باتت تشتعل يوما بعد يوم، ولم تنطفئ حتى حانت لحظة الانتقام ولعبت الصدفة فيها دورا كبيرا عندما شاهد أبناء عائلة المجنى عليه أحد أفراد عائلة القاتل، ويدعى أحمد.س.ع 31 سنة، دبلوم صنايع، يسير على قدميه فى أمان تام فى الاتجاه المعاكس لهم، وذلك أثناء عودتهم من زيارة نجلهم فقاموا بإخراج الأسلحة النارية وأخذوا يمطرونه بالأعيرة النارية حتى أسقطوه قتيلا، وتم إبلاغ قسم الشرطة والذى قام باستدعاء شقيق المجنى عليه، والذى اتهم فى المحضر كلا من أحمد.ف.ع 28 سنة، وشقيقه مخيمر وأحمد.ع.ع، ونورا.م.ع ربة منزل فى قتل شقيقه، فقامت المباحث بضبطهم واعترفوا فى المحضر الذى تم تحريره بمعرفة الشرطة بارتكابهم جريمة القتل، فتمت إحالتهم إلى النيابة العامة التى أحالتها إلى جنايات المنيا وبعد تداول الجلسات أصدرت المحكمة حكمها، وأحالت أوراق المتهمين إلى فضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى فيما نسب للمتهمين.