"مصر هى بوابة الجزائر للوصول إلى كأس العالم"، عبارة يتمناها الجزائريون ولا يرددها المصريون ولكن على كل الأحوال فإن منتخب الجزائر قهر كل الصعوبات حتى وصل إلى تلك المرحلة المتقدمة بتصدره المجموعة ، وعلى العكس فإن المصريين فقدوا فرصة عمرهم فى التأهل المباشر واحتلال صدارة المجموعة كما راهن الجميع فى مصر منذ إعلان القرعة.
المصريون منذ عام 89 وهم يرددون عبارة الجزائر هى بوابة مصر إلى كأس العالم، ولكن الأيام القليلة الماضية تثبت كذب المقولة مؤقتا حتى يتمكن الفراعنة من إثبات العكس وتأكيد العبارة الأبدية والمقولة التى نتفاءل جميعا بوجودها، منتخب الساجدين أو الفراعنة تخاذلوا منذ البداية لفقدهم 5 نقاط فى الجولة الأولى والثانية من مباريات المجموعة أمام زامبيا والجزائر وهو ما سيكلفهم الكثير وربما يكون ذلك سببا مباشر فى الإطاحة بحلم 88 مليون مصرى وحتى فى حالة الصعود فإنه سيكون بمشقة وعناء وترقب للملايين بأعصاب على نار فى حيرة ولهفة وسط دعوات وصلوات وطموحات وآمال أقرب إلى منتخب الخضر الذى تفوق على قدراته ولعب "أجمل مباريات المنتخب منذ ربع قرن وفى حالة عدم التأهل فإن المكاسب ستكون قوية أيضا أهمها هو التألق غير المبرر والمنافسة القوية لمنتخب كان ضعيفا حتى استطاع إزعاج الكبار.
الفترة الأخيرة للكرة المصرية شهدت سقوطا مدويا للمنتخب المصرى نفسه فى كأس القارات بعد تألق غير متوقع وللأسف لم نستطع تخطى الدور الأول فى البطولة نفسها ونفس الحال فى مونديال الشباب مع أن كوستاريكا وصلت استولت على مكان منتخب الشباب فى المربع الذهبى ولكن كله بفضل تخاذل المصريين.
الجزائر منتخب يستحق التقدير والتكريم لأنه منح مشجعيه ومعاونيه فرص كبيرة وآمال هامة من الصعب تحقيقها وهو الذى يستحق الوصول والتأهل مع أنى مصرى وأتمنى فوز المنتخب الوطنى بألف هدف والوصول مباشرة من أول 5 دقائق لكن الحق يقال الجزائرى تأهلت بكل الصور حتى فى خسارته فإنها تأهلت ماديا ومعنويا ويكفى فرحة شعبها المبكرة التى لا تبشر بخير بعد مباراتهم أمام زامبيا فى ملعبهم، أما المصريون فإنهم يترقبون وينتظرون وشأنهم كشأن النادى العريق الزمالك الذى اعتاد على حرق دم مشجعيه مليون مرة قبل الفرحة الواحدة .
أحمد الفصيح يكتب.. تأهل الجزائر وتخاذل المصريين
الجمعة، 13 نوفمبر 2009 10:25 ص