بدون تعديل الدستور وخاصةً المادة 76 فإن هذه التكهنات سوف تظل حبراً على ورق فى انتخابات 2011 ، 2016 وحتى عام 3011م.
أحب أن أرى حق الترشيح مكفولاً لأى مواطن مصرى صالح من أب وأم مصريين (والأجداد الأربع إن أمكن إثباته) حتى يضفى لمرشح الرئاسة والرئيس المنتخب القوة والشرعية الكافية...
أحب أن أرى الانتخابات الرئاسية تتزامن مع الانتخابات التشريعية فى إطار قانونى وتحت إشراف قضائى مصرى وحضور لجان الرقاب الدولية والممثلة فى جامعة الدول العربية، الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقى ومنظمة العالم الإسلامى.
أحب أن أرى فترة الحكم خمس أو ست سنوات ولا يجوز الحكم لأكثر من ولايتين متتاليتين.
أحب أن أرى مرشح الرئاسة يسمى نائباً له قبل بدء الانتخابات وكذلك الخطوط العريضة لبعض الحقائب الوزارية السيادية كالدفاع والخارجية والمالية والأمن القوى أو الداخلية.
أما عن الأسماء التى أحب أن أراها فهى جمال مبارك (بعد أن يحصل على ثقة الحزب الوطنى والفوز بالانتخابات الداخلية فيه)، الدكتور كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر لأفضل حقبة حكم فى تاريخ الرئيس مبارك، الدكتور محمد البرادعى رئيس الطاقة الذرية كمرشح وفدى، رجل الأعمال نجيب ساويرس، الداعية عمرو خالد، عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية وأيضاً أحب أن أرى مرشحاً للإخوان وإن كنت سأكون مناهضاً له.
ولكن قبل هذا كله:
هل المواطن المصرى ورجل الشارع العادى أهلاً لأن يختار رئيسه؟ هل هو قادر على التمييز ويملك من صواب الرأى أن يصل بالرجل المناسب لسدة الحكم ... هل هو مواطن مرن يقبل التغيير؟ هل هو لديه ثقة فى نفسه وفى صوته؟ هل لا يبيع صوته بحفنة جنيهات أو كيلوجرامات من عند الحاتى؟
هل الهيئات الحزبية والجماعات والأطياف المتنافسة سوف تقبل الآخر إذا فاز وتعمل معه من أجل الوطن؟ هل الجيش المصرى يقبل بتداول السلطة؟ هل الجهات الخرجية ودعاة الحرية يقبلون أى اسم يصل لكرسى الحكم؟
هل الخَـلَـف سوف يحترم تاريخ السَـلَـف؟ هل الرئيس السابق يستطيع أن يتعايش بصفته الأساسية "مُواطن" وهل المجتمع سوف يبادله نفس الاحترام الذى كان عليه آنِفا؟
هل نحن شعب يستحق الحرية
