لوس أنجلوس: الأنفلونزا شجعت الدروس الخصوصية بمصر

اهتمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز بتسليط الضوء على تداعيات انتشار وباء أنفلونزا الخنازير فى مصر وتأثير ذلك على وتيرة الدراسة فى المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى فى البلاد، وقالت إن طلاب المدارس الحكومية هم أكثر المتضررين بانتشار فيروس "H1N1"، وأكثرهم عرضة للإصابة به.

تقول الصحيفة، إن آلاف الآباء المصريين يشعرون بالقلق البالغ إزاء مستقبل أبنائهم بعدما اضطرت الحكومة إلى إغلاق عدد من المدارس الخاصة والحكومية لتزايد عدد حالات الإصابة بين الطلاب، وهو الإجراء الذى أثار حالة من الذعر بين الآباء، خاصة بعد إعلان وزارة الصحة أنها تدرس قرار إغلاق المدارس على مستوى الجمهورية فى حال استمرت حالات الالتهاب الرئوى والأنفلونزا فى الزيادة، وتلفت لوس أنجلوس تايمز إلى أن كثيرين يتشككون بالفعل عما إذا كانت امتحانات منتصف العام ستجرى كما هو مقرر لها فى شهر يناير المقبل أم لا.

وتشير الصحيفة إلى أن المدارس الدولية والخاصة وجدت مخرجاً من المأزق الذى وضعت فيه بسبب الأنفلونزا، حيث زودت طلابها بالمنهج الدراسى والمتابعة الدراسية اللازمة على شبكة الإنترنت، بينما لم يجد طلاب المدارس الحكومية سبيلاً آخر سوى اللجوء إلى الدروس الخصوصية عالية التكاليف، والتى تعقد فى المنازل والمراكز التعليمية غير الحكومية.

وتنقل الصحيفة عن أحد الآباء الذين يدرس أبناؤهم فى المدارس الحكومية قول "أبنائى لم يعتمدوا يوماً على الدروس الخصوصية وإنما على دروس المدرسة، فهى مكلفة للغاية ولكنى مضطر لتسجيل أسمائهم فى أحد هذه المراكز بعدما أغلقت مدرستهم".

وتشير لوس أنجلوس تايمز إلى أن وزارة الصحة أعلنت، خلال الأسبوع الجارى، إصابة أكثر من 466 طالباً بأنفلونزا الخنازير فى مدارس عدد من المحافظات، ودفع تزايد أعداد المصابين وزارة التربية والتعليم إلى إغلاق 22 مدرسة على الأقل وفرض الحجر الصحى على عشرات الفصول الدراسية مع إبقاء المدارس مفتوحة.

وتنسب الصحيفة إلى والد طالبين يدرسان فى مدرسة دولية بالقاهرة قول "نحن لا نعرف بالفعل ما قد يحدث؛ ولكننا دفعنا المصاريف كاملة ونخشى أن تقوم الوزارة فى نهاية المطاف بإغلاق جميع المدارس".

وفقاً للأرقام الرسمية الصادرة عن غرفة العمليات المركزية بمركز معلومات مجلس الوزراء، ارتفعت حالات الإصابة بين الطلاب إلى 1881 حالة. وتشير الصحيفة إلى أن أكثر من 1746 حالة قد تعافى تماماً من هذا الفيروس، بينما يتلقى الآخرون العلاج المناسب فى مستشفيات القاهرة.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.