دعا قائد التمرد الزيدى فى شمال اليمن عبد الملك الحوثى السعودية إلى وقف عملياتها ضد الحوثيين على الحدود مع اليمن، نافيا فى الوقت نفسه أى ارتباط بين حركة التمرد وتنظيم القاعدة أو أى "أجندة أجنبية"، داعيا السعوديين إلى "التفاهم والأخوة الإسلامية"، إلا أنه أكد أنه "إذا استمر العدوان فإننا مضطرون للدفاع عن النفس".
فيما أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر السفير هشام محيى الدين ناظر، أن السعودية لم ولن تتدخل فى الشئون الداخلية اليمنية، وأنها لن تتورط فى حرب باليمن، وفى الوقت ذاته لن تسمح بأى اعتداء أو انتهاك لأراضيها.
وقال الزيدى إن القول بارتباط بين الحوثيين والقاعدة "محض افتراء فمن الثابت أن بيننا وبين ما يسمى تنظيم القاعدة تباينا ثقافيا ومنهجيا"، مشيرا إلى أن الحوثيين يعتبرون القاعدة "مجرد أداة استخباراتية بيد الولايات المتحدة وبعض الأنظمة العربية الحليفة لها".
وأكد الزيدى أيضا أنه ليس هناك "ارتباط بأى أجندة سياسية أجنبية" فى إشارة على ما يبدو إلى اتهام الحوثيين بالتبعية لإيران، مؤكدا أن "من يحاول أن يضفى بعدا مذهبيا لموقفنا فهو كذاب ويسعى إلى إثارة الفتنة"، موضحا "لسنا تكفيريين ولا دمويين".
وقال ناظر، خلال الصالون الثقافى الذى أقامه أمس الأربعاء بالقاهرة، إنه تم تطهير كل الأراضى السعودية من عناصر الحوثيين، نافيا مزاعم الحوثيين بأنهم استولوا على أراضى سعودية جديدة، معربا عن دهشته لقيام الحوثيين بالاعتداء على الأراضى السعودية رغم حرص الرياض الشديد على عدم التدخل فى الشئون الداخلية اليمنية.
ونفى وقوع أسرى من القوات السعودية فى أيدى المتمردين الحوثيين، موضحا أنه سقط شهداء من قوات المملكة.
وحول ادعاءات الحوثيين بأن السعودية تدعم القوات اليمنية ضدهم، قال ناظر إن المملكة تدعم اليمن اقتصاديا منذ زمن، وهذا أمر معروف ومعلن ويوجد لجان مشتركة بين البلدين، إلا أنه لا يوجد أى دعم عسكرى.
وكانت السعودية أطلقت الأسبوع الماضى حملة على المتمردين الحوثيين على حدودها مع اليمن بعد أن كشفت عن مقتل عسكرى سعودى برصاص متمردين تسللوا إلى أراضيها.
الرياض قررت صد خطر الحوثيين على اليمن - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة