فى حفل تأبين الدكتور محمد السيد سعيد

الخميس، 12 نوفمبر 2009 04:05 م
فى حفل تأبين الدكتور محمد السيد سعيد المفكر الراحل د.محمد السيد سعيد
كتب أحمد زيادة ووليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عصام العريان القيادى بجماعة الإخوان المسلمين "صدق" المفكر الراحل الدكتور "محمد السيد سعيد" فى كل معتقداته السياسية والحقوقية والاجتماعية، مشيرا إلى مساندته الدائمة للجماعة رغم انتمائه لمعسكر يختلف فى توجهاته مع الإخوان، كما شدد على ضرورة ترجمة أفكار ومبادئ "سعيد" إلى واقع ملموس فى ظل الأوضاع الراهنة التى تشهدها الساحة السياسية والحقوقية فى مصر، قائلا "إن البلد تعيش على بحر من الرمال المتحركة".

وقال القيادى العمالى عبد الغفار شكر إن خسارتنا فى "سعيد" فادحة على المستوى المحلى والعربى، لافتا إلى أن الأمة فى أشد الحاجة إلى مشروعه السياسى والاجتماعى والحقوقى الذى ناضل من أجلة طيلة حياته، وطالب بإنشاء "وحدة دراسات" فى المركز باسم "سعيد" لتأصيل ثقافة حقوق الإنسان.

وأعرب شكر خلال حفل تأبين أقامه مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان مساء أمس، عن تبنيه وعدد من المنظمات والتيارات السياسية لقضية التطور الديمقراطى لمصر والشروط التى يجب توافرها فى البيئة الديمقراطية استكمالا لمسيرة "سعيد" فى هذا الشأن وحماية للنظام الوليد، مشيدا بمقترحاته لتجاوز أزمات النظام الإقليمى العربى.

وأشار بهى الدين حسن مدير المركز بعد عرض لقطات من فيلم تسجيلى لندوة تحدث فيها "سعيد" عن النظام السياسى المصرى ومدى استبداده بالحكم إلى أنه كان يقدم رؤى تحليلية للمشهد السياسى لا تخطئها الأيام، واصفا "سعيد" بأنه مؤسس الأطر الفكرية للنشاط الحقوقى فى مصر منذ الثمانينيات، لافتا إلى اهتمامه البالغ بالشباب الذى يعتبره عصب الأمة واستكمل أن سعيد ترك خلفه ميراثا هائلا وضخما من الكتابات فى مجال حقوق الإنسان أملاً فى أن يتم جمعه وتبويبه لتستفيد من الأجيال القادمة بما ينطوى عليه من أفكار ومبادئ مشيرا إلى أن سعيد كان قلقا على مصير مكتبته فى آخر أيامه، كما دعا المؤسسات العامة إلى شراء مقر إقامته وتحويله إلى متحف.

وأشاد الكاتب الصحفى عبد العظيم حماد رئيس تحرير جريدة الشروق بأفكار "سعيد" الاشتراكية التى حملها منذ التحاقه بالجامعة، مشيرا إلى استلهامه لأفكار الغرب التى لها اهتمامات مطلقة بحقوق الإنسان ورافضة إلى الثنائيات التقليدية والفرد فى مواجهة الجماعة، مشيرا إلى أنه ناضل من أجل الجبهة الوطنية المنوط بها التغير بما ضمته من مختلف التيارات ومدارس الفكر.

وأوضح نجاد البرعى المحامى أن مساحة الصدق والنزاهة التى تمتع بها "سعيد" جعلته يأسر قلوب المحيطين به لمناقشته لكافة القضايا بموضوعية، خاصة فيما يتعلق بآرائه حول مستقبل النظام السياسى المصرى ومؤسساته التى أصبحت تجسده، مشيرا إلى مزاوجته بين الفكر والعمل، وتابع قائلا: إن أفكاره كانت تمثل مشروعات سياسية وحقوقية واجتماعية تقلق النظام.

وأضاف د.عبد العليم محمد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن السعيد استلهم نبل المزاوجة وتحويل الفكر إلى ممارسة يومية، ومن خلال هذه القيم النبيلة حاول أن يقيم نوعا من المصالحة ورفض الثقافات التقليدية المقفرة، وكان ينظر إلى العمق والجوهر، وأنه كان يرفض من يقول إن حقوق الإنسان ليست من الإسلام، واستوعب المفاهيم التحليلية للعلوم الاجتماعية كى تتلاءم مع خصوصية الحالة العربية، واعتقد أن لحظة وداعه هى التى جسدت تلاقى جميع التيارات من اليمين إلى اليسار.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة