محمد صلاح العزب

فى حب مصر من طرف واحد

الخميس، 12 نوفمبر 2009 11:50 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل جربت الحب من طرف واحد؟
.. أن تحب واحدة لا تحبك ولا تشعر بك، وربما لا تعرفك أصلا؟
تعطيها كل ما تملك فتأخذه عن طيب خاطر، ثم تنساك لترتمى فى أحضان شخص آخر؟
أن تسهر طول الليل تفكر فيها، وهى تنام طول النهار، لأنها لا تشعر بمسئوليتها تجاهك؟
أن تحكى عنها لطوب الأرض وتذكرها بالخير، فتقذفك هى بطوب الأرض ولا تذكرك أصلا؟
هذا يا صديقى هو حالى وحالك، وحال أمثالنا من ركاب الأتوبيسات والميكروباصات، وآكلى لحوم الباذنجان المقلى بزيت العربيات، والفول والطعمية والكشرى والكبدة والسجق فى أسعد الأحوال.

نحن نحب مصر من طرف واحد، نتمنى منها نظرة رضا، فتمنحنا محمد رضا، نتمنى منها الوصل فتعطينا وصل الكهرباء والغاز والمياه، نرجو الحب فلا نأخذ إلا حب الشباب، وإذا طمع بعضنا وطلب الزواج، فالموجود هو زواج المال بالسلطة.

وكما قال خالد عجاج حين كان مصففا للشعر فى كوافير حريمى: أصعب حب لما تلاقى اللى انت تحبه مبيحبكش، وأما دموعك تنزل منك جوه عيونه وميحسكش.

هذا ما يحدث تماما، هل تشعر مصر بنا؟ نموت فى القطارات وعلى شواطئ البلاد البعيدة، ونموت من الجوع ومن الهم ومن الأمراض، لكن للأسف القلوب ليست عند بعضها، والرسول من القلب للقلب فى إجازة، يا حبيبى لا تسل أين الهوى، كان صرحا من خيال فهوى.
الحب من غير أمل أسمى معانى الغرام، لكن الموت من غير أمل، والجوع من غير أمل أسوأ أنواع العقاب، وإذا كان ضرب الحبيب زى أكل الزبيب، فقتل الحبيب مثل ضرب المنجنيق، ويا جارحنى بلقمة ناشفة، والعيش عندك طرى، طب ليه القسوة ليه، ارحمنى يا مفترى.
هل جربت الحب من طرف واحد؟
أن تحب واحدة لا تحبك ولا تشعر بك وربما لا تعرفك أصلا؟

تعطيها كل ما تملك فتأخذه عن طيب خاطر ثم تنساك لترتمى فى أحضان شخص آخر؟
كلنا جربنا لكن هتقدر تبطل تحبها، أنا عن نفسى حاولت ومقدرتش.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة