سفير أمريكا لدى أفغانستان يعارض إرسال قوات أضافية

طالب السفير الأمريكى لدى أفغانستان كارل ايكنبيرى من البيت الأبيض بعدم إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان، معرباً عن شكوكه بشأن كفاءة الرئيس الأفغانى حامد كرزاى.

طلب السفير الأمريكى الذى جاء فى سياق رسالة تم تسريبها ونشرت شبكة بى بى سى جزء منها، أحدث جدلا حادا حول الاستراتيجية الأمريكية فى أفغانستان، وانتظار صدور قرار من الرئيس أوباما بشأن أعداد القوات، ويقول محللون إن هذا التدخل البارز يضع السفير الأمريكى فى تناقض واضح مع الجنرالات الذين يرغبون فى إرسال تعزيزات.

وقد آثار ايكنبرى، وهو القائد الأمريكى السابق للقوات فى أفغانستان، مخاوف بشأن الفساد داخل الحكومة الأفغانية، بعد أن قال إن "إرسال مزيد من القوات ليس فكرة جيدة".

وكانت الرسالة قد وصلت قبل أيام من عقد الرئيس أوباما جلسة إستراتيجية حاسمة لمناقشة ما إذا كان سيرسل عشرات الآلاف من القوات لمواجهة ودحر حركة طالبان، حيث وصفت ال "بى بى سى" رسالة السفير بأنها "خطوة درامية تأتى فى اللحظة الأخيرة"، وقد جاءت بعد أسابيع من المناقشات التى دارت فى البيت الأبيض حول كيفية تحقيق تقدم فى أفغانستان، ويبدو أنها ستخلق مواجهة بين السفير والجيش الأمريكى الذى يحبذ جنرالاته إرسال تعزيزات عسكرية لدعم الوجود العسكرى الأمريكى هناك.

وكان قائد القوات الأمريكية فى أفغانستان الجنرال ستانلى ماكريستال قد طالب بإرسال ما لا يقل عن 40 ألف جندى أمريكى إضافى يتم إضافتهم لنحو 68 ألف جندى أمريكى فى أفغانستان.