الشـاعـر يوســف الصغــير يكتب.. يــَــوْم لقـــْـيـَاكِ

خطوت
فى عمق الدروب
لا أدرى
أهروب
أم وسيلة؟
وحبيبة القلب
لا تدرى
آهاتى كثيرة
أم قليلة
وأن المستحيل
يحوم
حول أحلامى
كل ليلة
وقد لا يعرف
أن الجبال
لا يعنيها الدهاء
أو المحال
وتعى أى حيلة
أغرب أيها الجانى
عن بيتى
عن بنيانى
عن جنة عمرى
ونور عيونى
وكل الأمانى
ولا تقرب جذورى
أو سفحى
واعلم أن لفحى
اختيار وإصرار ونار
تزيح العوائق
وترى الخلائق
أن للجبل العتيد
فضائل
وليست رذائل
ولا يأبه
بالأشياء المستحيلة
حبيبتى
لا تعتنى بالعوائق
لا تنظرى ولا تعترى
بحاقد على حبنا
صامت كان أم ناطق
فحياتى بدونك
فراغ وضياع
وشموع بلا دموع
فدموع الشموع حياة
وضياء دافىء رائق
حبيبتى
يوم لقياك
تلألأت النجوم
وسقطت كل الهموم
وانقشعت الغيوم
وكان يوم لى مقسوم
ومن الله عطية
يوم جئتى تحملين
على أكفّك
ألوان القوس القزحية
وخرجت إليك ِ
من أعماق ذاتى
ووشمى يعصر آهاتى
وعَمُرت سمائك
إضاءات الهية
حبيبتى
قفى
وواجهى الصعاب
معِى
ولا أراكِ يوما
تذرفين الأدمع ِ
وخذى منى..
الصلابة والمهابة
فالجبال لا يعنيها
طول الأذرع ِ
احتوى آهاتى
وأحتويكِ بكل ذاتى
فحبك فى قلبى
مزروع
وصار له فروع
فى كل الأضلع ِ
اليوم
اليوم نبدأ
التحدّى
مِدّى إلىّ يديكِ
اليوم مِدّى

لا خيارات
ولا مدارات
ولا تمَـنـُّع ِ
يقولون
إن الدنيا جميلة
بأركان أرْبـَع ِ
ولا يعلمون
بأنكِ عندى
فوق أركان الدنيا
وأعظم .. وأرقى
وأرفع ِ