عن مؤسسة حرية الفكر والتعبير، صدر العدد الجديد من نشرة "هيباتيا"، وتناول هذا العدد من النشرة موضوع "الرقابة على المسرح والشاشة"، حيث تضمنت شهادات وحوارات مع مبدعين وفنانين ومسئولين ونقاد ورجال دين.
تحت عنوان "الرقابة على السينما والتلفزيون فى مصر من السياسة للدين ومن الداخل للخارج"، كتبت ماجدة موريس تقول: قصة الرقابة على الفنون المرئية فى مصر قصة مثيرة بدأت مبكرا مع بدايات السينما والتلفزيون، وليست اختراعا جديدا، حيث بدأت فى عالم الكتابة و بدأت بالسياسة ثم الأدب وانتقلت إلى المسرح ثم السينما والتلفزيون.
كما نشر حوارا مع الإعلامى الكبير "حمدى قنديل" قال فيه إن"الرقابة غبية والحكومات سبب تواجدها"، واستشهد بتجربته مع الإعلام المصرى الذى أوقف برامجه أكثر من مرة و كذلك تلفزيون "إيه آر تي" وتلفزيون "دبى" و كانت هناك عبارة تقال دائما فى سياسة المنع وهى "الجماعة مش مبسوطين".
وفى مقال بعنوان "مسموح بالكلام ممنوع التصوير" كتب "عصام زكريا" عن الرقابة على السينما وقال: الرقابة على السينما فى مصر تبدأ من اللحظة الأولى التى تفكر فيها فى صنع فيلمك. فى البداية يتعين عليك أن ترسل السيناريو إلى الرقيب ليبدى فيه رأيه، بعدها الحصول على موافقات التصوير، وبعد أن تنتهى من التصوير تعود بالفيلم إلى الرقابة وأحيانا تضطر إلى الذهاب به إلى وزارة الداخلية و أمن الدولة أو المخابرات ووزارة الدفاع أو الأزهر أو الكنيسة.
و أجرت "نسرين الزيات" حوارا مع "مريم ناعوم" مؤلفة فيلم "واحد صفر" الذى تعرض للوصاية من جهات عديدة منها الكنيسة مثلا، وقالت:ناعوم إن الذوق العام فى مصر هو الذى جعل الرقابة تسلك تلك الاتجاهات، وأكدت أن المبدعين هم من اخترعوا رقابة الكنيسة والأزهر مدللة بعادل إمام الذى ذهب إلى البابا شنودة فى أحد أفلامه، وأشارت إلى رفضها أن يحكم موظف فى الرقابة على فيلمها.
كما كتب "شريف عوض" مقالا بعنوان "رقابة المتناقضات الفنية" أشار فيه إلى عدم وجود قاعدة عامة تحكم المحاذير الرقابية فى مصر على مدى العصور السابقة، ففى بعض الأحيان يجد تشددا فى الحذف والمنع و أحيانا أخرى تساهلا.
كما أجرت النشرة حوارا مع "على أبو شادى" رئيس الرقابة قال فيه : أنا رقيب مثل ضابط شرطة يطبق القوانين، وأكد أننا فى بلد ديمقراطى ونعيش مساحة من الديمقراطية المتاحة وما تسمح به الرقابة اليوم لم يكن مسموحا به منذ ثلاثين عاما.
كما كتب "المحامى نجاد البرعي" مقالا عن "البنية التشريعية الحاكمة للرقابة على الإبداع الفنى بطريق التمثيل" أوضح فيه كافة الأبعاد القانونية والتشريعية للرقابة على الإبداع، واستعرض خلالها تاريخ الرقابة على التعبير من خلال القوانين التى صدرت وعدلت أو ألغيت أو مازالت سارية المفعول.
بالإضافة إلى مقالات أخرى لكل من الناقد السينمائى "مصطفى درويش" والإعلامية درية شرف الدين،وياسر علوان، والمؤلف المسرحى محمد أبو العلا السلاموني، والمؤلفة المسرحية رشا عبد المنعم ، وتقرير حرية الفكر والإبداع عن الفترة من يناير إلى يونيه 2009.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة