الأمريكيون يطالبون بإعدام نضال حسن

طالب حوالى ثلثى الأمريكيين بإعدام الضابط الأمريكى من أصل عربى نضال حسن، المتهم بإطلاق النار فى قاعدة فورت هود العسكرية الأسبوع الماضى فى حال إدانته، وفقا لاستطلاع رأى أُعلنت نتائجه أمس الأربعاء فى الولايات المتحدة.

وقال 65% من الأمريكيين فى الاستطلاع، الذى أجرته مؤسسة راسموسن ريبورتس الأمريكية، إن حسن ينبغى أن يتلقى عقوبة الإعدام فى حال إدانته، الأمر الذى عارضه 19%من الأمريكيين.وطالب 60% التحقيق فى الحادث باعتباره حادثا إرهابيا، فى حين قال 27%من الأمريكيين إن الحادث ينبغى التحقيق فيه باعتباره عملا إجراميا، وليس إرهابيا.

ويأتى الاستطلاع وسط تقارير لمصادر إعلام يمنية وأمريكية حاولت الربط بين الضابط نضال حسن الذى أطلق النار على جنود بقاعدة فورت هود العسكرية، وبين تنظيم القاعدة. وأعرب 57% من الأمريكيين عن قلقهم من أن يؤدى الحادث إلى رد فعل عنيف ضد المسلمين الأمريكيين، بينما قال 40%إنهم ليسوا قلقين جدا أو ليسوا قلقين على الإطلاق من أن يؤدى الحادث إلى رد فعل عنيف ضد مسلمى أمريكا.

فى حين دعا 76% إلى استبعاد الجنود الموجودين بالخدمة أمثال "نضال" الذين يحاولون الاتصال بجماعات إرهابية راديكالية مثل القاعدة. وأن هناك 72% من الديمقراطيين قلقون من رد الفعل حول الحادث على المسلمين فى الجيش الأمريكى.

وجاء فى تقرير "راسموسن ريبورتس"، أن السيناتور جوزيف ليبرمان، قال "إذا كان حسن قد أظهر إشارات توضح أنه أصبح إسلامياً متشدداً فعلى الجيش الأمريكى ألا يتسامح مع ذلك مطلقاً".

أما الكولونيل فال فينيل أحد أصدقاء حسن بالخدمة طوال عامين، فقال كان هناك مؤشرات واضحة على أن "ولاء حسن لم يكن لأمريكا". وأشار التقرير إلى أن استطلاع الرأى أظهر انقسام فى الآراء بين أعضاء الحزب الديمقراطى حول ما إذا كان يجب التحقيق فى الحادث باعتباره عملاً إرهابياً أو إجرامياً، فى حين أن أغلب المصوتين فى الاستطلاع الذين لا ينتمون لأى حزب، بالإضافة إلى أعضاء الحزب الجمهورى يؤيدون التحقيق فى الأمر على أساس كونه حادثاً إرهابياً.

وكان الرائد حسن، وهو طبيب بالجيش الأمريكى من أصل فلسطينى، قد فتح النار بشكل عشوائى على جنود بقاعدة فورت هود العسكرية فى 5 نوفمبر الجارى متسببا فى مقتل 13 وإصابة أكثر من 40 آخرين.