سعيد الشحات

غياب الحزب المدنى فى مبادرة الإخوان

الأربعاء، 11 نوفمبر 2009 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتحدث عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين عن مبادرات للتهدئة مع النظام، وقال نائبها البرلمانى الدكتور محمد البلتاجى لصحيفة الشروق فى عددها الصادر أمس (الثلاثاء)، إنهم يسعون من خلال هذه المبادرات إلى محاولة طمأنة المجتمع حتى لا يستخدمهم النظام الحالى فزاعة للناس، وطمأنة النظام نفسه..

أما المبادرات فتشمل التزامهم بأن لن يتقدموا بمرشح إلى الانتخابات الرئاسية، وعدم الدعوة إلى دعم أى مرشح للرئاسة لدورتين متكاملتين ( 12 سنة)، ومشاركة برلمانية لا تسعى إلى الحصول على الأغلبية البرلمانية، ولا تزيد عن عشرين فى المائة (88) نائبا لدورتين برلمانيتين أيضا، وذلك فى مقابل الحصول على حزب سياسى، كما قالت جريدة الشروق.

وبصرف النظر عن مدى قبول النظام لهذه المبادرة، والتى لن يقبلها النظام بأى حال من الأحول، يبقى الحديث الأهم فى ذلك، والمتمثل فى قضايا جوهرية فيما يتعلق بقضية الحزب السياسى الذى يسعى الإخوان إليه، من زاوية: هل هو حزب دينى أم حزب سياسى مدنى؟ والمؤكد حين تطرح هذا الأمر على الإخوان سيجيبون على الفور بأن حزبهم مدنى سياسى، لكن خطابهم حول هذه القضية فى الفترة الماضية على العكس من ذلك تماما، والدليل رفضهم لإمكانية أن تشغل المرأة مقعد رئيس الجمهورية، وكذلك رفضهم للأقباط بأن يشغلوا نفس المنصب، بالإضافة إلى اقتراحهم أن تكون هناك هيئة استشارية ذات طابع دينى لمراجعة القرارات المهمة، وتصب مجمل هذه الشروط فى خانة أن الإخوان يطلبون حزبا سياسيا بشروطهم الخاصة، وليس وفقا لشروط سياسية تتوافق مع طبيعة المجتمع الذى يوجد فيه أقباط ومسلمون.

يحتاج الإخوان إلى الجمع بين مهارة التكتيك والاستراتيجية، وإذا كانوا يطرحون مبادرتهم الحالية من باب التكتيك، فعليهم حتى يكسبوا استراتيجيا التخلى عن الخلط بين السياسة والدين، والتطبيق العملى الأول لذلك يبدأ من التمسك بحزب سياسى مدنى فعلاً.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة