الدكتور محمد خضر مدير قناة دريم الفضائية استطاع أن يصل بالقناة إلى قمة الفضائيات فى حجم المشاهدة، حتى تحول تلفزيون دريم إلى قاعدة أساسية من المشاهدة للمواطن المصرى، ورغم النجاحات التى حققها فى القناة، إلا أنه لا يحب الشو الإعلامى، حتى إنه إلى الآن لم يغير لافتة مدير الإنتاج على مكتبه، وهو منصبه قبل توليه رئاسة دريم.. وحول القضايا الكثيرة التى أحاطت به طوال الفترة الماضية.. اليوم السابع أجرت معه هذا الحوار.
* لاحظنا فى المرحلة الأخيرة تدخلات أمنية كثيرة فى برامج القناة خصوصا الطبعة الأولى وواحد من الناس؟
لا يوجد أى رقابة أو تدخل من جهات أمنية أو حكومية أو من أى جهة سيادية، بل هناك رقابة داخلية من قبل إدارة القناة وضعت خطا يحدد هامش الحرية التى تسير على أساسها البرامج، ويتخذ الموقف اللازم مع تجاوز هذا الخط الذى يتمثل فى عدم المساس برمز الدولة، ونقد الأوضاع بموضوعية وعدم التجريح أو التعرض بالسب لشخصيات عامة أو حتى التهكم عليهم أو التجاوز فى حقهم.
*ولكن يتردد أن الدكتور أحمد بهجت يتدخل فى سياسة القناة لحسباته الشخصية؟
أقولها على مسئوليتى إن الدكتور بهجت لا يتدخل فى إدارة القناة بأى شكل من الأشكال، إلا فى حالة تجاوز الخط الذى وضعه مع بداية العمل كحال مالك أى مؤسسة، وإذا كان يسخر القناة لمصالحة الشخصية كانت انتهت الأزمات قبل أن تبدأ، فسواء أقبل أزماته الأخيرة أو بعدها فاتجاه القناة لم يتأثر سواء بالمشاكل التى يعرضها برنامج العاشرة مساء، ومن بعده جاءت برامج الطبعة الأولى وواحد من الناس ونأسف للإزعاج، وتتمتع دريم بسقف حرية أتحدى أى قناة أخرى أن تصل إليه.
*وماذا عن تفاصيل أزمة إذاعة مباريات الدورى العام؟
أنا شخصيا لا أفهم أين تكمن الأزمة؟ فاللجنة السباعية التى شكلت لبيع الدورى هدفها تحقيق أفضل عائد مادى من بيع الدورى، وهذا لم يحدث لأن الصفقة فى النهاية استقرت على شراء مودرن والحياة والأهلى مباريات الدورى بمبلغ 8 ملايين لكل منها، أما قناة الأهلى فهى لن تدفع المبلغ، لأنه سيخصم من حصة النادى، وبالتالى أصبح الدورى مباعا بمبلغ 16 مليون جنيه فقط، بعد أن رفض عرض اتحاد الإذاعة والتلفزيون بشرائه بمبلغ 70 مليون جنيه، ولم نجد أى شركة أجنبية اشترت الدورى كما قالوا، وفى واقع الأمر يقف خلفه أجندة خفية لقناة "إيه آر تى" للحصول على الدورى المصرى حصريا، ولكن خطتها باءت بالفشل، والحقيقة أن قناة دريم هى التى جعلت للدورى سعرا، لأننا من أوائل الفضائيات التى أذاعت مباريات الدورى.
*يتردد أن برنامج العاشرة جزيرة وسط القناة وليس للإدارة سلطة علية والكلمة العليا لمنى الشاذلى؟
منى الشاذلى أقل مذيعى القناة الذين يتواصلون مباشرة مع صاحب القناة والمذيع أحد أهم عناصر البرنامج فليس عيبا أن يكون رأيه له الأهمية الأولى، وهذا لا يعنى السيطرة وهو حال أى برنامج، كما أن برنامج العاشرة تحديدا يعمل بنظام فريق العمل وغير صحيح أنه خارج سيطرة إدارة دريم.
*يقال إن دريم تقوم على بقايا التليفزيون المصرى من المذيعات فما رأيك؟
بالنسبة لأنجى على فلم يعرفها الجمهور إلا من خلال دريم، وليس التلفزيون المصري، أما منى الحسينى فهى لم تلمع إلا على شاشة دريم حتى إن المشاهد نسى أنها كانت تظهر على شاشة التلفزيون المصرى لأننا وضعناها فى المكان المناسب وكذلك هبة رشوان.
*بعد مرور 6 سنوات على توليك إدارة دريم ماذا تقدم فى كشف حسابك؟
أنا لا أعمل بمفردى فهناك منظومة متكاملة نعمل فيها جميعا، وقد تكون دريم هى الوحيدة بين الفضائيات التى تعمل فى إطار فريق عمل، ولكن على أى حال قناة دريم هى من أعلى القنوات فى معدلات المشاهدة، ومازال العاشرة مساء أعلى برامج التوك شو مشاهدة، إضافة إلى برنامج واحد من الناس الذى حقق ردود أفعال واسعة من الحلقة الأولى، ونحضر حاليا لبرنامج مع الكاتب بلال فضل.