محامى مروة: "العدل" الألمانية شاركت فى الجريمة

24 ساعة ويسدل الستار على أول فصول محاكمة قاتل مروة الشربينى، حيث يتوقع أن يصدر الحكم غدا بعد انتهاء جلسات المرافعات وتقرير المحلفين. واتهم خالد أبو بكر محامى أسرة مروة المسئولين الألمان فى ولاية ساكسونى بالمشاركة فى الجريمة بتقصيرهم وإهمالهم خاصة وزارة العدل، مطالبا أن يكون موقعهم مع المتهم فى قفص الاتهام.

وأثناء المرافعة التى استمرت لأكثر من ساعة متواصلة، ذكر أبو بكر أن مروة أقامت فى ألمانيا بغرض الحصول على الشهادة العلمية، إلا أن الشهادة الوحيدة التى كتب فيها اسمها فى ألمانيا كانت شهادة وفاتها، وهو ما آثار مشاعر الحضور من المحلفين والجمهور، وأخذت سيدتان فى البكاء.

وصمم أبو بكر على تلاوة اعترافات القاتل "آليكس فينر"، وسرد جميع أقواله التى تؤكد أنه كان مخططا لما قام به، ووصف ما قام به القاتل بأنه "قام بأغبى شىء فى حياته"، وهو ما أدى بمحامى المتهم إلى الخروج عن هدوئه، وطلب رد عضوين من المحلفين بحجة أنه ظهر عليهما التأثر من مرافعة المحامى المصرى، وادعى محامى آليكس أن اعتراف المتهم لم يكن بشكل قانونى، وأن سرد المحامى المصرى يؤثر على عقيدة المحكمة.

واضطرت رئيسة المحكمة لرفع الجلسة للفصل فى طلب رد المحلفين، ثم عادت ثانية وحكمت برفض طلب محامى المتهم، ووجهت إليه رسالة" أن أى قاضى سيسمع هذا الكلام سيتأثر"!!. وأتهم أبو بكر صراحة فى مرافعته المسئولين فى وزارة العدل فى ساكسونى، وقال إنه يريد أن يراهم بجوار المتهم بغض النظر عن أسمائهم أو مناصبهم، الأمر الذى دفع وسائل الإعلام الألمانية إلى الاهتمام أكثر بالقضية وبهذه الاتهامات، ومحاولة الاستفسار من المحامى المصرى عن دوافعه ومبرراته فى اتهام المسئولين فى وزارة العدل.

وتعد هذه المرة الأولى التى يتم فيها مرافعة من محامى مصرى وباللغة العربية أمام القضاء الألمانى، كما ترافع أثناء الجلسة كل من د.جوزيف هلال وحمدى خليفة (نقيب المحامين المصريين)، وفرانسوا مينو المحامى الفرنسى المتطوع.

ومن المنتظر أن يترافع فى جلسة اليوم اثنان من المحامين الألمان المكلفين من أسرة الشهيدة مروة والسفارة المصرية فى ألمانيا، على أن يتم عقد جلسة للمحلفين فى نهاية اليوم وكذلك جلسة صباح غد، وقد يصدر الحكم غدا فى القضية.