عبدالعظيم سليمان يكتب.. وانكشفت عوراتهم

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009 01:52 م
عبدالعظيم سليمان يكتب..  وانكشفت عوراتهم عبدالعظيم سليمان يكتب.. وانكشفت عوراتهم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال الأيام القليلة الماضية وأنا أتابع الصورة عن قرب من خلال الفضائيات، بدأت أشعر أن شيئا ما يضغط على عقلى وإحساسى بقوة تفوق احتمالى ضربات قوية بعصا غليظة لا تكسر العظام، ولكنها تهدها هدا وتدكها دكا دكا... وبدأت قوتى تخور وعزمتى تكل وهمتى تهمد وذاكرتى تفتر، وكدت أذهب فى غيبوبة فكرية لا أعلم متى أفيق منها ثم فجأة نهضت من عقالى على مشهد أثار فكرى ونشط جسدى الواهن وأعاد إلىْ حيوية الشباب، ذلك عندما رأيت كل العورات قد انكشفت ما هذا؟! أهو الذى كان يفعل بى كل ذلك نعم أنه الإعلام المفلس الذى منيت به الفضائيات المصرية فى الآونة الأخيرة، وأخص بالذكر (مباراة مصر والجزائر) ما هذا السفه؟


تحولت بعض الفضائيات والقنوات إلى تكية خاصة ونسوا المباراة وفنياتها ومحاورها وأهدافها وبدايتها ونهايتها وما ترتب عليها من أحداث وداخلوا فى صراع شخصى يدعو إلى الغثيان ويقف بك على حافة السقوط! من يشتم من؟ من يسب من؟ ومن يكشف عورات من؟ وأصبح الأمر لا يمت للرياضة من قريب أو من بعيد، بل وللأسف الأمر دخل فى الأعراض والانسحاب وهؤلاء القوم نسوا أو تناسوا أن هناك ملايين من المشاهدين ترصد وتشاهد وتتابع ما يكتب ويذاع وينشر فى المجلات والإذاعة والتلفزيون، بل أصبح ذلك منبرا للشعب يرى فيه نفسه ويعبر من خلاله عن طموحاته وأحلامه وأمانيه وانحرف الإعلام عن دوره المعهود وفجأة تحول البعض من هؤلاء إلى قضاة وجلادين ووصاه على الناس، وظهرت أوراق اللعبة وسقطت آخر ورقة توت وغابت مصالح الوطن العليا ولم يعد هناك حارس بوابة وعلا صوت البزنس والأهواء الشخصية واتخذ هؤلاء من القنوات والبرامج منابر خاصة للدفاع عن أنفسهم ومصالحهم دون النظر إلى اعتبارات أخرى أهذا هو الإعلام؟! وإذا كانت المعالجات للقضايا سوف تسير فى هذا السياق (محاكم-نائب عام - سى ديهات- مكالمات مسجلة-) وأصبحت كاميرات التصوير فى ساحات المحاكم بصفة يومية وأصبحت جرائم السب والقذف أهم من جرائم المخدرات عجبى فلن نبكى على ما فات أو نفرح بما هو آت، وإذا صعدت مصر لكأس العالم 2010، وأنا أتوقع أن ننتهى من المشاركة فى المونديال الأفريقى العالمى، ومازالت تلك القضايا لم تنته بعد.

وإن كان لنا فى اليوم السابع سلوى وعزاء لأنها مازلت تمسك بتلابيب عقولنا قبل أن تسقط فى بحر الإعلام الزائف الذى أصابنا بدوار لن نفيق منه إلى بر الأمان، إلا بعد عملية مخاض عسيرة يخرج لنا منها جيل جديد وفكر سديد ورأى رشيد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة