صدر عن المجلس الأعلى للثقافة، على هامش مؤتمر القصة القصيرة كتاب بعنوان "المفارقة فى قصص يوسف إدريس القصيرة" للشاعرة نجاة على.
تناولت نجاة على فى الجانب النظرى من الكتاب مصطلح المفارقة، وعرفته أولاً بأنه مصطلح غربى لم تعرفه العربية، وقسمت الدراسة إلى أربعة فصول: «مفهوم المفارقة»، و«المفارقة والقارئ الضمنى»، و«المفارقة والحدث القصصى»، و«المفارقة والسرد»، وتناولت فى الأول منها مفهوم المفارقة فى النقد العربى، وأشارت إلى أنها قد حاولت البحث عن أصل هذا المصطلح فى تراثنا النقدى، كما عرضت لأهم المصطلحات البلاغية التى تشابهت أو تلامست مع المصطلح الغربى للمفارقة، كما اهتمت فى هذا الفصل بإعطاء صورة بانورامية تكشف حال مصطلح المفارقة فى الدراسات العربية وعند المترجمين العرب.
وفى الفصل الثانى عرضت للمفارقة والقارئ الضمنى، وحاولت أن ترصد طبيعة العلاقة بين النص والقارئ من خلال اللغة، مشيرة إلى أن اللغة تعبِّر عن وعْي الكاتب بالعالم وتعكس علاقته بها، ومن خلال وسائلها البلاغية المختلفة مثل الاستعارة والكناية والمفارقة اللفظية وغيرها، من تشكيل العالم.
وتطرقت فى الفصل الثالث إلى العلاقة بين المفارقة والحدث القصصى، حيث قسَّمت قصص يوسف إدريس إلى مرحلتين تعبيريتين، الأولى تميزت ببساطة التركيب، وبساطة اللغة والحوار، والثانية تميزت بغلبة التكثيف اللغوى والتحليل الباطنى العميق للشخصيات.
وختمت الكتاب فى الفصل الرابع بالإشارة إلى العلاقة بين المفارقة والسرد وتناولت كيف استخدم يوسف إدريس السرد كأداة رئيسية لتقديم رؤيته التى تقوم على المفارقة الساخرة، وكيف استطاع أن يتجاوز بأسلوبه كل الأشكال التقليدية المعروفة فى السرد، كما تمكّن من توظيف كل العناصر التى تشكل البناء السردى (الحدث – الشخصية – الزمن – المكان) وغيرها.
الجدير بالذكر، أن الشاعرة نجاة على أصدرت ديوانين من قبل هما: "كائن خرافى غايته الثرثرة" عن سلسلة الكتاب الأول بالمجلس الأعلى للثقافة 2002 و"حائط مشقوق" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2005.
وتنتظر نجاة صدور ديوانها "مِثل شفرة سكين" عن دار النهضة العربية بـ بيروت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة