سامى عبد العزيز: الإعلام يشوه استطلاعات الرأى العام

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009 12:39 م
سامى عبد العزيز: الإعلام يشوه استطلاعات الرأى العام د.سامى عبد العزيز أستاذ الإعلام والرأى العام بكلية الإعلام
كتبت منى ضياء ومدحت عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هاجم د.سامى عبد العزيز، أستاذ الإعلام والرأى العام بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، وسائل الإعلام التى تعرض استطلاعات الرأى.

وقال عبد العزيز خلال مؤتمر القاهرة الثانى لاستطلاعات الرأى العام أمس، الاثنين، إن وسائل الإعلام تتعمد فى تناولها لاستطلاعات الرأى العام على الحذف أو الإضافة من النتائج، وإغفال المنهجية والسياق الموضوعى، وأحيانا تشكك فيه وتتناوله بالسلبيات فقط، وهو ما يشوه استطلاعات الرأى ويشكك فى مصداقيتها.

واستنكر أستاذ الإعلام ما أسماه "استطلاعات" الرأى العام، حيث تقوم بعض الصحف بإجراء مقابلات مع عدد من الشخصيات فى شكل تحقيق صحفى، ثم تخرج بمانشيتات وتسمى هذا استطلاع رأى عام. وأضاف عبد العزيز أن شهر ديسمبر القادم سنفاجأ بسيل من استطلاعات الرأى فى الصحف لا تمت بصلة للمفهوم العلمى حول نجم الرياضة أو الفن أو السياسة لهذا العام.

وأوضح عبد العزيز أن الصحف فى الدول المتقدمة عندما تجرى مثل هذه الاستطلاعات تعتمد على منهج علمى من خلال وحدة دراسات خاصة بها أو بالتعاون مع مراكز استطلاع رأى، وهو ما يكسبها المصداقية فى الخارج.

وتساءل عبد العزيز: "من يتحدث باسم الرأى العام؟"، مضيفا: "الجميع أصبحوا أوصياء على الرأى العام"، مؤكدا أن العلاقة بين وسائل الإعلام واستطلاعات الرأى العام – أيا كان مصدرها- تحتاج لإعادة صياغة حتى لا تفقد هذه الاستطلاعات مصداقيتها.

وانتقد د.ماجد عثمان، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، تناول وسائل الإعلام لاستطلاعات الرأى فى مصر، وقال عثمان على هامش فعاليات المؤتمر إن وسائل الإعلام تتعامل مع استطلاعات الرأى بشكل انتقائى فى عرض النتائج، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب يضرب صناعة استطلاعات الرأى فى مقتل.

وأشار عثمان إلى أن وسائل الإعلام تنقل صورة سلبية عن استطلاعات الرأى التى تصدر من خلال طريقة تناول الاستطلاع، وإثارة فكرة عدم الثقة فى نتائج الاستطلاعات التى تصدر بدعوى أنها مراكز حكومية لا تستحق الثقة.

فيما طالب د.عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، بضرورة وضع قانون جديد يفتح الباب أمام استطلاعات الرأى ويرفع القيود المفروضة على عملها فى مصر.

وقال سعيد خلال مؤتمر استطلاعات الرأى فى عالم متغير، إن منظومة استطلاعات الرأى تحتاج إلى مراجعة صحيحة من شأنها الإعلاء من قيمة استطلاعات الرأى فى المجتمع المصرى، وذلك عن طريق توفير عوامل التعددية فى المجتمع بما يسمح بوجود عدد كبير من المراكز لاستطلاع الرأى، خاصة بالنسبة للأحزاب المعارضة مثل الوفد والتجمع لخلق نوع من التعددية فى المجتمع، لافتا إلى أن هناك حساسية دائما تجاه استطلاعات الرأى التى تتعلق بالحكومة.

ورأى الإعلامى حافظ المرازى أن هناك خلطا بين الإعلام والرأى العام فيما يتعلق باهتمامات الطرفين، حيث إن وسائل الإعلام قد لا تعبر بالضرورة عن الرأى العام فى الشارع، كما أن أولويات وسائل الإعلام تختلف عن أولويات المواطن المصرى.

ووصف المرازى العلاقة بين وسائل الإعلام واستطلاعات الرأى علاقة "عرجاء" تسمح لوسائل الإعلام أن تضع أجندة الأولويات فى المجتمع، وهو ما يستوجب وجود بحوث ميدانية تعكس أولويات المواطن.

وأشارت الإعلامية فريدة الشوباشى إلى أن وسائل الإعلام تلعب دورا كبيرا فى رفع الوعى بأهمية استطلاعات الرأى، ولكنها تتعرض لضغوط كبيرة من المجموعات المالية والاقتصادية تحرك أجنداتها.

وقال مصطفى شردى، عضو مجلس الشعب، إن الرأى العام ينظر إلى استطلاعات الرأى العام بالريبة وعدم المصداقية بعكس المجتمعات فى الدول المتقدمة التى تنظر لاستطلاعات الرأى بشكل إيجابى، لافتا إلى الوضع الحالى يحتاج إلى إعادة صياغة من شأنها توعية المجتمع المصرى بأهمية استطلاعات الرأى، وكيفية استغلال نتائج تلك الاستطلاعات فى صناعة القرار.

ورأى محمد هانى، رئيس تحرير برنامج البيت بيتك، أن حالة الانفجار الإعلامى الحالية أدت إلى عوامل إيجابية منها نسف جبل الكتمان فى المجتمع المصرى، إلا أن هذا الانفجار ليس له أدبيات تحكمه ولم يتمكن حتى الآن أن يخلق الأدبيات التى تخصه، لذا فإن القنوات الفضائية أحيانا تجرب مع المشاهد وأحيانا تجرب عليه، مشيرا إلى أن هذا الانفجار صاحبه رغبة حقيقية لدى الدولة باحتياجات الرأى العام. ودعا هانى إلى عمل استطلاعات الرأى على الهواء مباشرة فى البرامج يوميا، بشكل يضمن حدا أدنى من موضوعية المناقشة فى القضايا التى تتناولها تلك البرامج.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة