خطة لحفر عشرات الآبار الجوفية على الشريط الحدودى

أكد اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، أن ما يثار حول سرقة إسرائيل لمياه سيناء الجوفية سبقت إثارته فى مجلسى الشعب والشورى ومع اللجان البرلمانية التى جاءت إلى المحافظة، مشيراً إلى أن التكوين الطبيعى للأرض يتجه فى الصخور الأولى التى تحمل كميات قليلة من المياه نحو إسرائيل وبالتالى تتجه المياه السطحية نحوها فيما تبقى الكميات الأكبر فى داخل الأرض وهى الثروة الحقيقية.

وقال إن هناك خطة لحفر عشرات الآبار الجوفية على الشريط الحدودى للاستفادة من الميالة الجوفية بسيناء، مؤكداً أن الزراعات الإسرائيلية بعيدة بمسافات كبيرة عن الشريط الحدودى الذى يعد أمنياً فى المقام الأول، وسبق أن صدرت عشرات التقارير العلمية بخلاف آراء عشرات العلماء حول هذه الظاهرة التى يرى أبناء سيناء ضرورة سرعة حفر الآبار للاستفادة منها.

وسبق أن أشار تقرير صادر عن مركز الأرض لحقوق الإنسان إلى أن إسرائيل قامت بحفر آبار جوفية بالقرب من الحدود المصرية، وتعمل من خلال مشروع "اليشع كالى" على نقل المياه الجوفية المصرية إليها لرى صحراء النقب وسبق أن طالبت لجان البرلمان المصرى بالعمل على الاستفادة من المياه الجوفية التى تقوم إسرائيل بسرقتها وتقدر بحوالى 6 ملايين متر مكعب.

وأرجع عدد من المسئولين المصريين سبب ذلك إلى أن طبقة الأرض بها ميول وانحدار فى اتجاه إسرائيل نحو النقب ومن وادى عربة وبقية الوديان، وبالتالى تستغل إسرائيل المياه فى ظل ارتفاع تكلفة الآبار العميقة وأن تكلفة حفر البئر تتراوح ما بين 5 إلى 7 ملايين جنيه وفق طبيعة المكان.

كما سبق و كشف النائب الدكتور إبراهيم الجعفرى عضو مجلس الشعب وعدد من النواب عن قيام إسرائيل بحفر آبار كثيرة بعمق 800 متر لسحب المياه الجوفية المصرية من أرض سيناء بواسطة معدات وتقنيات حديثة ومتطورة وهو نفس السيناريو الذى اتخذته مع مياه الضفة الغربية وهضبة الجولان ، فقد قامت بسرقة 500 مليون متر مربع من هذه المناطق وطالب الحكومة بالتدخل وحفر آبار للاستفادة من المياه، أشرف الحفنى آمين حزب التجمع بشمال سيناء، قال الحكومة عارفة أن المياه إسرائيل تقوم بسرقتها ومنذ سنوات ولم تتحرك، وهو أمر ليس خفياً، وبالتالى المسألة هى أمن قومى أن نقوم بتنمية الشريط الحدودى وندعمه بكل المقومات.

وقال لابد أن تتحرك الحكومة لحفر 100 بئر عميق بطول الحدود ماذا ستكون التكلفة 500 مليون لا تساوى شيئاً مقابل المياه التى نحتاجها فى سيناء ويسرقها العدو المتربص بنا.