حنان شوقى عرفة تكتب: وقفت أمام المرآة

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009 12:54 م
حنان شوقى عرفة تكتب: وقفت أمام المرآة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سمحت لخصلات شعرها أن تنسدل على كتفيها، ووضعت قليلا من أحمر الشفاه، وقليلا من ظل
الجفون، وبدأت تأخذ كامل زينتها وارتدت أجمل فستان لديها، وتعطرت بالعطر الذى طالما تمنت أن تتعطر به.فاليوم هو يوم موعدها معه.... اتفقا على اللقاء فى هذا اليوم، يوم اكتمال وجهه لتراه كاملا بنوره وضيائه، فلكم اشتاقت إليه وإلى وجهه وصوته العذب .

خرجت إليه تمشى على استحياء، وقلبها يرقص فرحا باللقاء فوجدته بانتظارها ينظر إليها بكل شوق وحب.هامت فى نظراته ونست العالم من حولها ولم تعد تدرك سواه، ولم تنتبه إلا على صوته العذب، وهو يهمس لها اشتقت إليك كثيرا، ومد يده إليها وارتاحت يدها بين يديه، واحتضنت يديه، وتشبثت بهما.

نظر ثانية إليها وقال: كم يخجلنى نورك وضيائك. فأطرفت خجلا ثم رفعت رأسها وابتسامتها العذبة تملأ شفتيها وقالت له: أنا أستمد نورى وضيائى منك أنت. تشابكت أيديهما وسارا معا تحرسهما نجوم تتلألأ وترقص فرحا بلقائهما.

سارا معا على رمال الشاطئ تحيط بهما كثبان رملية بيضاء تتناثر هنا وهناك وحولهما هذا الجبل، وهذا التل وهذا البحر بصوت أمواجه كل هؤلاء يعزفون لهما أعذب الألحان، وصلا للتل مكان اللقاء فأجلسها وجلس بجانبها، ولكنها تحركت وجلست أمامه ومدت يدها لتمسك بيديه، وتنظر إلى عينيه بكل حب وحنان وقالت له هذا موعدنا ..... وهذا لقاؤنا الأول ولقد وعدتنى أن تفتح لى صندوق الأسرار وتبوح لى بسرك الحزين.

أطرق قليلا ثم نظر إليها بحب وقال لها : أو تسمعين منى قصتى كاملة دون أن تقاطعيننى؟ أتسامحيننى لما فيها من حب قديم مازالت آثاره بقلبى تدميه؟ تلألأت فى عينيها دموع وقالت له: أنا هنا من أجلك أنت ....أنا هنا لأنك أحييتنى من جديد أنا هنا، لأنك زرعت الورد فى بستان الشوك بقلبى، أنا هنا لأنك رويتنى بمائك العذب، أنا هنا لأنك أسمعتنى أجمل وأعذب الألحان، أنا هنا لك أنت أنت وحدك ... يا بدرى ويا قمرى.
فهيا بوح لى لعلى أخفف عنك كما فعلت أنت معى.وبدأ يسرد لها قصته الحزينة وأنهار دموعها لا تتوقف.

فنظر إليها وابتسم ومسح بيديه دموعها... فأخذته بين أحضانها وكأنه طفل صغير تحميه أمه من غدر السنين، فاحتضنها بقوة وربت على رأسها ومسح بيديه على شعرها ورفع رأسها إليه وقبلها قبلة حارة على جبينها.
وظلا معا على التل ينظران لمياه البحر صامتين ....لمتى ظلا هكذا ؟؟؟؟؟؟

لا أعرف ولكنهما ظلا معا أيديهما متشابكة ونظراتهما حائرة... فلقد ذابت فيه أكثر وأكثر فهو الحلم وهو قصائدها وهو لحنها العذب الجميل، ولكن ما هى بالنسبة إليه؟ لا تدرى، ولا تريد أن تفكر حتى فى ذلك فيكفى أنه معها الآن تعيش معه أجمل لحظات حياتها ظلمة، ولكن بدأت الليل تتبدد والآن سيعود من حيث أتى سيتركها وحيدة ويرحل لسمائه مرة أخرى، وستظل على أمل الموعد الجديد فهل سيكون معها ؟؟؟ سننتظر ضياء بدر جديد.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة