تليجراف: الموت فى انتظار نضال حسن

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009 02:19 م
تليجراف: الموت فى انتظار نضال حسن المحاكمة العسكرية وعقوبة الموت فى انتظار نضال حسن
كتبت ريم عبد الحميد ورباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال أصداء حادث الهجوم على قاعدة فورت هود العسكرية يشغل اهتمام الصحف العالمية اليوم الثلاثاء، وذكرت صحيفة تليجراف البريطانية، أن الميجور نضال حسن كان قد ألقى محاضرة دينية أمام زملائه فى المستشفى العسكرى، الذى كان يعمل فيه لمدة ست سنوات قبل انتقاله لقاعدة فورت هود فى شهر يوليو الماضى، وقال فيها "إن غير المسلمين كفار".

وتقول التليجراف، إن زملاءه كانوا يتوقعون مناقشة قضية طبية لكنهم استمعوا إلى فهم متشدد للنصوص القرآنية، ويشير بعض من زملائه إلى أنه كان يلقى عليهم مراراً "خطباً" بشأن فهمه للدين، مفاخراً بأنه "مسلم أولاً وأمريكى ثانياً".

وقال طبيب عسكرى آخر، إن الخوف من تهمة التحيز ضد جندى مسلم كان يمنع زملاءه الضباط من تقديم شكاوى رسمية ضده. وتشير الصحيفة إلى ما أعلنته الحكومة الأمريكية بأن نضال حسن ستتم محاكمته أمام محكمة عسكرية وليس فيدرالية، وذلك بعد أن قال محققون إنهم مقتنعون بأنه لم يكن جزءاً من مؤامرة إرهابية أكبر تتعلق بمدنيين. ورأت أنه من المتوقع أن يواجه 13 اتهاماً بالقتل من بين تهم أخرى. وإذا تمت إدانته، فإنه سيحكم عليه بالموت.

وفى نفس السياق، قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الطبيب النفسى الذى قتل أكثر من 13 شخصاً كان قد حذر أمام لفيف من أطباء الجيش منذ عام ونصف العام من "الأحداث الضارة"، ورجح أن الجيش يجب أن يسرح الجنود المسلمين، نظراً لأنهم معترضون من الناحية النفسية على خوض حروب ضد المسلمين.

وأشارت الصحيفة إلى أن حسن كان من المفترض أن يقدم عرضاً حول موضوع طبى بصفته طبيباً مقيماً فى مركز والتر ريد الطبى، ولكنه بدلاً من ذلك، وقف أمام المشرفين عليه و25 شخصاً، وأعطى محاضرة حول الإسلام، والهجمات الانتحارية والتهديدات التى قد يواجهها الجيش من المسلمين المتأزمين من القتال فى الدول الإسلامية فى العراق وأفغانستان، وفقاً لنسخة من العرض حصلت عليها واشنطن بوست.

ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة التايمز اليوم أن الميجور نضال حسن كان قد حاول الاتصال بتنظيم القاعدة، وتشير الصحيفة إلى أن الدليل على الشبهة الإرهابية لهذا الحادث المأسوى قد تجلت بالأمس، حيث تحدثت تقارير إعلامية عن أن رجال المخابرات الأمريكية كانوا يعرفون قبل أشهر من الحادث أن حسن كان قد حاول الاتصال بشخصيات على صلة بالقاعدة.

وكشفت التايمز عن أن حسن استرد وعيه وتحدث مع الفريق الطبى المعالج له بالأمس لأول مرة منذ وقوع الهجوم يوم الخميس الماضى، فى الوقت الذى صعد فيه مكتب التحقيقات الفيدرالية من التحقيقات حول مزاعم صلته بمنفذى هجمات سبتمبر.

وكان حسن قد لفت انتباه أجهزة الاستخبارات الأمريكية عندما حاول الاتصال بأشخاص يشتبه فى أنهم قياديون فى تنظيم القاعدة باستخدام "وسائل إلكترونية"، على حد تعبير مسئولين أمريكيين لتلفزيون "إيه.بى.سى".

وترى الصحيفة أنه فى حالة ثبوت الصلة بين الميجور حسن ومتشددين دوليين، فإن أعمال القتل فى قاعدة فورت هود ستمثل أول هجوم إرهابى على الأراضى الأمريكية بعد عام 2001. كما أنها تعتقد أن الهجوم على قاعدة فورت هود ستشجع، على الجانب الآخر، منتقدى إدارة أوباما على القول إن الرئيس لا يولى التركيز اللازم على شئون الأمن القومى مقارنة مع سلفه جورج بوش.

وتواصل التايمز أن خبراء أمنيين كشفوا النقاب عن وجود سلسلة من الخيوط من خلال تصفح الرسائل الإلكترونية التى تبادلها الرائد حسن مع أشخاص آخرين، رغم أن الفحص الأولى لجهاز الكمبيوتر الخاص به لم يظهر وجود صلة بينه وبين جماعات إرهابية.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة